استنكرت الجمعية الوطنية للصحافة والناشرين، الخميس 3 دجنبر الجاري، جميع الأوصاف والنعوث الحاطة للكرامة التي وصف بها النقيب “محمد زيان” الصحافيين المغاربة.
وقالت في بيان للجمعية، توصل موقع “إحاطة.ما” بنسخة منه، إنه بعد علمهم بالاتهامات والعبارات غير اللائقة التي قالها “محمد زيان”، النقيب السابق والأمين العام للحزب المغربي الحر والمحامي الموقوف تأديبيًا، للجسم الصحافي المغربي واصفًا الصحافيين بأوصاف تحقيرية، وبعد الاطلاع على الأكاذيب التي روجها هذا الأخير في فيديو مصور حول الدعم العمومي الذي تستفيد منه الصحافة الوطنية وربطه ذلك بالتغاضي عن قيام الصحافة بواجبها المهني في التصدي للفساد والمفسدين، مما يستفاد معه أن الصحافة الوطنية، والمكتوبة على وجه الخصوص، تحصل على دعم عمومي غير مستحق دون ان تكلف نفسها الطبع والصدور والتوزيع.
وفي ذات السياق، أوضحت الجمعية أن الدعم العمومي الذي تستفيد منه المقاولات الصحافية هو دعم مصادق عليه في الميزانية العمومية، ويتم صرفه بموجب اتفاق بين مهنيي القطاع ووزارة الاتصال، كما أن الصحف اليومية والأسبوعية المعروفة تصدر وتطبع وتوزع بانتظام، وليس هناك أي دعم يصرف بشكل غير مستحق.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن عدم اصطفاف المقاولات الصحافية إلى جانب قضايا شخصية تهم أفرادا معينين اختاروا خوض صراعات خفية ومكشوفة ضد مؤسسات بعينها لا يعني مقايضة الصحافيين حريتهم بالدعم العمومي، وإنما يعني أنهم ناضجون بما فيه الكفاية للتمييز بين القضايا الإعلامية الحقيقية وبين المعارك الدونكيشوتية التي تعتبر معركة زيان ضد مؤسسات الدولة إحداها.
وحذرت الجمعية الوطنية للصحافة والناشرين في ذات البيان النقيب “محمد زيان” من مغبة الاستمرار في تحقير الصحافيين ونعتهم بأوصاف لا تليق بهم وكيل الاتهامات لهم والتشكيك في ذممهم.
وفي الأخير، أعلنت الجمعية في نفس البيان، أنها ستسلك كل السبل والمساطر القانونية المتاحة لرد الاعتبار للمنتسبين إليها كما إلى مجمل الجسم الصحافي الوطني.