مسؤولون فرنسيون وأوروبيون يدخلون حجرا ذاتيا بعد مخالطة ماكرون

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا مما أدى لبدء حملة تتبع ورصد استهدفت عددا من قادة دول الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الذين التقوا به في الأيام القليلة الماضية.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون وفريقه يحاولون معرفة مكان وكيفية إصابته بالفيروس.

من جهته، أفاد مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أنه سيقوم أيضا بعزل نفسه بعد أن خالط ماكرون خلال الأيام القليلة الماضية على الرغم من أن نتيجة فحصه جاءت سلبية.

كما سيخضع زعماء الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية للعزل الذاتي أيضا إذ تناولوا الغداء مع ماكرون في وقت سابق هذا الأسبوع.

مشاركة ماكرون في القمة الأوروبية

وكان ماكرون قد حضر قمة أوروبية الأسبوع الماضي التقى خلالها بعدد من زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة ميزانية التكتل وملف التغير المناخي وخلافات مع تركيا.

واجتمع الزعماء في البداية في قاعة القمة وكانوا يتواصلون مع بعضهم البعض والكمامات على وجوههم لكنهم أزالوها بمجرد جلوسهم لبدء المحادثات وأبقوا على مسافة تباعد فيما بينهم حول المائدة.

وتضمن جدول أعماله الأسبوع الماضي عشاءً خاصا أقامه هو وزوجته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منحه خلاله وسام جوقة الشرف.

كما تناول الغداء هذا الأسبوع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالإضافة إلى رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز والبرتغال أنطونيو كوستا.

وفي مدريد، ذكر مكتب سانشيز الخميس أنه أوقف جميع الأنشطة العامة وسيخضع للحجر الصحي حتى 24 ديسمبر بعد لقائه بالرئيس الفرنسي. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ عزلا ذاتيا كإجراء احترازي.

وأكد مكتب رئيس وزراء البرتغال أن كوستا ألغى كل رحلاته الرسمية ويقبع حاليا في عزل ذاتي بعد أقل من 24 ساعة من لقائه بماكرون على الرغم من عدم ظهور أي أعراض عليه وإنه ينتظر حاليا نتيجة فحص خضع له اليوم الخميس.

والتقطت صور لماكرون أيضا وهو يصافح رئيس منظمة التعاون والتنمية أنجيل جوريا الذي يبلغ السبعين من عمره.

وبعث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أطيب تمنياته إلى الرئيس الفرنسي اليوم الخميس بعد إعلان النبأ.

وأضاف على تويتر: “يؤسفني سماع الأنباء عن إصابة صديقي ماكرون بفيروس كورونا. نتمنى جميعا لك الشفاء العاجل”. كما نشر الرسالة نفسها باللغة الفرنسية.

وفي سبتمبر، كان وزير المالية الفرنسي برونو لو مير أرفع مسؤول في الحكومة يصاب بالفيروس. وقال بعد تعافيه إنها كانت محنة شديدة الصعوبة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة