تعمل المقاولة المغربية الناشئة “Kifal Auto” التي أسسها نزار عبدلاوي معن، على تغيير هيكلة سوق السيارات المستعملة، إذ إنها تُقدم الحل الوحيد في المغرب للمرافقة في بيع وشراء السيارات المستعملة، بالإَضافة إلى تقديم خبرة دقيقة حول السيارات المستعملة وأسعارها، توفير خدمة المرافقة في الإجراءات الإدارية، وضمان الصيانة الميكانيكية للسيارات (لا تقل عن 3 أشهر) للمشترين.
ونجحت “Kifal Auto” منذ بدايتها سنة 2019 في أن تفرض نفسها في سوق السيارات المستعملة من خلال حضور واسع النطاق في المغرب، عبر بيع حوالي 400 سيارة من جميع العلامات، بأثمنة مناسبة تتراوح بين 50 ألف و600 ألف درهم، ما مكنها من كسب رضا صندوق الإيداع والتدبير للاستثمار (CDG invest) ، واختيارها في الدفعة الأولى من البرنامج المتميز 212Founders.
عرض يستجيب للطلب المتزايد للمستهلك المغربي على السيارة المستعملة المعتمدة
يكمن النجاح الكبير الذي حققته المقاولة الناجحة “Kifal Auto” في عرضها القوي بسوق السيارات المستعملة في المغرب.
وفي هذا الصدد، قال نزار عبدلاوي معن: “يُفضل الكثير من المغاربة شراء سيارة مستعملة لأنها تمكنهم من الحصول على صفقات جيدة، لكن يصطدمون بعائقين، الأول يتجلى في الخوف من تعرضهم لعملية النصب، والثاني يتعلق بالحصول على تمويل لاقتناء السيارة. وانطلاقا من هذين السببين، قمنا بإنشاء “Kifal Auto”حتى نقترح على المواطنين حل متكامل يتجلى في إعطاء قرض على السيارة المستعملة، التأمين، الخبرة، والضمان على العطل الميكانيكي للسيارة”.
وعلى الرغم من الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا التي أرخت بظلالها على معظم القطاعات، حافظت “Kifal Auto” على مرونتها وفعاليتها، وذلك من خلال خدمة توصيل السيارات.
وأضاف نزار عبدلاوي معن: “نظل دائما وبشكل منتظم منفتحين ومتقبلين للسوق وخصائصه، وذلك باستحضار إمكانية حصول تغييرات تفرض علينا أن نكون مستعدين لإجراء أي تعديلات لازمة للتكيف مع الوضع… لهذا يظل البيع عن بعد،وتوصيل السيارة إلى المنزل خدمة نفتخر بها، لأنهاتعكس مستوى الثقة القوي الذي يربطنا بزبنائنا”.
اقتراح حلول تكنولوجية لفائدة المتخصصين في سوق السيارات
وفي طريقها إلى أن تصبح فاعلا رئيسيا في سوق السيارات المستعملة في المغرب، تتعهد “Kifal Auto” بهيكلة هذا السوق عبر مرافقة المهنيين عبر توفير مجموعة من الأدوات المبتكرة والفعالة.
وعلى امتداد أشهر، ومنذ مغادرة المتخصص الفرنسي في سوق السيارات المستعملة، يُواصل عدد من مهنيي السيارات المستعملة بـ”Kifal Auto” تولي المهمة على أكمل وجه.
وأوضح نزار عبدلاوي معن:”يتعلق الأمر بفكرة كانت تراود أذهاننا منذ مدة، لكنها أتت أسرع مما كنا نتوقع. وبعد الحديث مع مساهمينا، قررنا إنفاق سدس رأس المال في هذا المشروع، لتلبية طلب المهنيين وتقديم حل مغربي مستقر ودائم”.
ومن بين هذه الحلول التي يمكن ذكرها، هناك، تحديد الأسعار، تسيير عملية التبادل، توفير مستودع لكل من السيارات وغيرها من الرافعات التكنولوجية التي تسمح بترقيم السيارات المستعملة لدى أصحاب المستودعات ومهنيي السيارات.
تطمح “Kifal Auto” إلى دخول سوق قوية تقاوم الأزمة
بالموازاة مع كل ما سبق ذكره، يتم اليوم تنفيذ العديد من الإجراءات لجعل من شركة ” KIFAL AUTO”قصة نجاح أفريقية بامتياز.
وقال نزار عبدلاوي معن: “من جهة، نواصل الاستثمار في نمو شركتنا في قطاع B2C(الموجهة للأشخاص) من خلال السوق الإلكتروني،www.kifal-auto.ma، ومن جهة أخرى، نعمل على إثراء عروضنا B2B (الموجهة للشركات) وذلك من خلال العمل معهم على مجموعة من الأدوات التي قد يحتاجون إليها”.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال سنة 2019 تم بيع 530،000 سيارة مستعملة، كما أن سوق السيارات المستعملة يمثل 3 أضعاف حجم مبيعات السيارات الجديدة، وشهد نموًا لمدة 5 سنوات على الرغم من سياق الأزمة الحالية.
وفي الوقت الراهن، تبصم”Kifal Auto”على حضورها في 5 مدن مغربية هي الدار البيضاء، الرباط، بني ملال، مراكش، وطنجة، وتطمح إلى الرفع من عدد فروعها في 10 مدن مغربية على الأقل خلال 6 أشهر المقبلة.
وأنهى عبدلاوي حديثه قائلا :”يتمثل طموحنا في أن نصبح شركة رائدة في بيع السيارات المستعملة خلال السنتين المقبلتين، قبل دخول السوق الدولية”.