كشف مصدر من إدارة السجون أن السجين الذي وافته المنية، صباح اليوم السبت بالسجن المحلي سلا 2، هو الإرهابي الداعشي، المعروف بـ”الهيش مول التريبورتور”، والذي سبق اعتقاله من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مدينة تمارة، إثر عملية تفكيك خلية إرهابية.
وكان الهيش مول التريبورتور قتل، نهاية أكتوبر الماضي، حارس سجن، يعمل بالسجن المحلي، بعدما احتجزه، ثم قام بضربه بأداة حديدية، بحسب ما أفادت النيابة العامة، حينها.
وقال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط في بيان، إن “أحد السجناء بالسجن المحلي تيفلت 2، احتجز أحد الموظفين بالغرفة التي يتواجد بها وعرضه للضرب والجرح بأداة حديدية”.
وتدخلت فرقة التدخل السريع “إثر ذلك لتخليص الموظف المذكور وتم نقله فورا إلى المستشفى، حيث فارق الحياة جراء الاعتداء الذي تعرض له”،
وأشار الوكيل العام إلى “إصابة ثلاثة موظفين آخرين بجروح خلال عملية تخليص الموظف من المعتقل”.
والهيش مول التريبورتور هو أحد الذين اعتقلوا إثر عملية تفكيك خلية من خمسة أفراد يشتبه بارتباطهم بتنظيم “داعش” في 10 شتنبر الماضي.
وكانت المصالح الأمنية أكدت، حينها، أن هذه الخلية كانت تخطط لاستهداف “شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات لأجهزة الأمن”، مشيرة إلى حجز أحزمة متفجرة وثلاثة كيلوغرامات من نيترات الأمونيوم ومعدات إلكترونية في مداهمات لمنازل وشركات للمشتبه بهم.
يذكر أن إدارة السجن المحلي سلا 2، أعلنت، في وقت سابق اليوم السبت، عن وفاة السجين (ع.ع)، المعتقل قيد حياته بهذه المؤسسة على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، على الساعة السابعة صباحا من يومه السبت 26 دجنبر 2020.
وكان السجين المذكور يمتنع عن تناول ما يقدم له من وجبات غذائية بحجة أنها مقدمة “من طرف الطاغوت”، حيث تم إشعار النيابة العامة المختصة بهذا الامتناع في مراسلتين بتاريخ 09 و13 نونبر 2020، كما تم وضع المعني بالأمر تحت المراقبة الطبية بالمؤسسة.
يشار إلى أنه تم نقل السجين المشار إليه إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بتاريخ 25 دجنبر 2020، حيث خضع لمجموعة من الفحوصات الطبية قبل أن يتم إرجاعه إلى المؤسسة السجنية حيث توفي صباح يومه السبت، رغم تدخل الفريق الطبي للمؤسسة وتقديم الإسعافات الضرورية له. وقد تم إبلاغ النيابة العامة المختصة، كما تم إبلاغ عائلة المعني بالأمر بالوفاة.