تسبب عطل في أحد جهازي “السكانير” بميناء البيضاء في شل الحركة التجارية، إذ تزاحمت مئات الشاحنات لفترة طويلة، دون أن يمر منها إلا عدد قليل من المراقبة الجمركية، إذ أكدت مصادر، أن العطل استنفر الوكالة الوطنية للموانئ، التي شكلت خلية أزمة لمتابعة الوضع، علما أنها برمجة خلال الأشهر المقبلة، مشروعا لاقتناء جهاز “سكانير” جديد بكلفة 25 مليون درهم.
واضطر عدد من الناقلين والمعشرين إلى الانتقال لميناء طنجة المتوسط من أجل تصدير منتوجاتهم، مخافة ارتفاع التكاليف بسبب غرامات التأخير، إذ أكد عدد منهم أن الشاحنات تنتظر ستة ساعات قبل أن تتحرك مرة أخرى، بسبب الزحام على جهاز واحد، علما أن الجهازان الوحيدان موجودان لدى “مرسى ماروك” و”صومابور”.
وتحدثت مصادر مهنية، عن أسباب أخرى لشلل الحركة التجارية في ميناء البيضاء، ذلك أن الإجراءات الأمنية الاحترازية، المرافقة للتهديدات الإرهابية، وتطور حركة التصدير، خصوصا نحو دول إفريقيا، مسؤولان عن اختناق رواج الميناء.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه يتم تصدير بين 20 حاوية و30 يوميا من الفوسفاط في اتجاه دول إفريقية، إلى جانب شحنات مهمة من المعادن المختلفة، الأمر الذي شكل ضغطا على البنية التحتية للميناء، الذي لم تكن سلطاته مستعدة لهذا المستوى المرتفع من الحركة، موازاة مع استمرار بعض العراقيل الإدارية، المرتبطة باستمرار استخلاص رخصة التصدير بطريقة يدوية من المصالح الجمركية.
عطل في جهاز “سكانير” يشل ميناء البيضاء
