أعدمت الصين الجمعة مسؤولا مصرفيا كبيرا أدين بتهمة تلقي رشاوى بقيمة 260 مليون دولار وتهم فساد أخرى وتعدد الزوجات كما أفاد التلفزيون الصيني الرسمي.
وقال التلفزيون إن لاي تشياومين الرئيس السابق لشركة “هوارونغ”، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول الخاضعة لسيطرة الدولة في الصين، أعدم من قبل محكمة في مدينة تيانجين بشمال البلاد صباح الجمعة.
ونقل التلفزيون عن محكمة الشعب العليا الصينية التي راجعت ووافقت على أمر الإعدام ان “قيمة الرشاوى التي تلقاها لاي تشياومين كانت كبيرة للغاية، وكانت ظروف الجريمة خطيرة بشكل خاص كما كان أثرها الاجتماعي شديدا”.
لم يحدد التقرير كيف تم إعدام لاي لكنه قال إنه تم السماح له بلقاء عائلته قبل تنفيذ الحكم.
يبلغ معدل الإدانات في المحاكم الصينية أكثر من 99% ومن النادر جدا أن يتم إلغاء حكم إعدام.
ويعتبر عدد عمليات الإعدام التي تنفذ سنويا من أسرار الدولة.
تقدر منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان أن البلاد تتصدر الدول التي تنفذ أعلى عدد أحكام إعدام في العالم، حيث تعدم أو تصدر أحكام إعدام بحق الآلاف كل عام.
وكان لاي أدين وحكم عليه في وقت سابق من هذا الشهر. وقضت محكمة تيانجين بأنه أظهر “نية خبيثة للغاية” وأساء استغلال منصبه للحصول على المبلغ الضخم.
كما أدين بتعدد الزوجات بعد أن عاش مع امرأة “كرجل وزوجته لفترات طويلة” خارج إطار الزواج، وأنجب أطفالا غير شرعيين.
وتفيد تقارير أن لاي استغل منصبه لاختلاس أكثر من 25 مليون يوان (3,8 مليون دولار) من الأموال العامة بين عامي 2009 و 2018.
بدأ سقوطه في أبريل 2018 حين عمد المحققون الى تجريده من وظيفته ومن منصبه في الحزب الشيوعي.
يشار الى ان العديد من كبار مسؤولي الحزب ورجال الأعمال فقدوا حظوتهم في السنوات الأخيرة في إطار سياسة الرئيس الصيني شي جينبينغ لمكافحة الفساد.