كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن معدل النشاط الذي يميز سوق الشغل المغربي شهد تفاقما السنة الفارطة، فبعد انخفاضه بــ 0,2 نقطة خلال سنة 2019، انخفض هذا المعدل بنقطة واحدة سنة 2020 ليبلغ 44,8%، وذلك بسبب الأزمة الصحية، التي أرخت بظلالها على جميع اقتصادات العالم، والمرتبطة بجائحة كورونا، والموسم الفلاحي الجاف.
وأوضحت المندوبية في مذكرتها الإخبارية، أن الانخفاض في معدلات النشاط، يبقى أكثر حدة بالمناطق القروية (-2,2 نقطة)، حيث انتقل من52,2% إلى 50%، مقارنة بالمناطق الحضرية (-0,4)، حيث انتقل من42,3% إلى 41,9%.
وحسب مندوبية الحليمي، يعزى هذا التراجع إلى زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1,5% مقارنة مع سنة 2019، وانخفاض السكان النشيطين بنسبة 0,9% (-111.000 شخص). كما تراجع المعدل لدى النساء ب1,6 نقطة ليبلغ 19,9% مقابل 70,4% لدى الرجال (-0,6 مقارنة بسنة 2019).
من جهته، انخفض معدل الشغل، حيث انتقل من 41,6% إلى 39,4% على المستوى الوطني (2,2 – نقطة)، مسجلا تراجعا بــ 1,6 نقطة بالوسط الحضري (من 36,9% إلى 35,3%) و3,2 نقطة بـالوسط القروي (من50,3% إلى 47,0%)، حيث يسجل هذا المعدل انخفاضا أكثر حدة في صفوف الرجال (2,6 نقطة) مقارنة بالنساء (1,9 نقطة).
وبخصوص إحداث مناصب الشغل، أفادت المذكرة، أنه بعد إحداث 121.000 منصب شغل في المتوسط خلال السنوات الثلاث الماضية ، فقد الاقتصاد الوطني 432.000 منصب شغل خلال سنة 2020، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة3,9% ، 137.000 منصب شغل بالوسط الحضري ((-2,2% و295.000 بالوسط القروي -6,3%)).
