عموتة: الهدف الأول جاء في توقيت مناسب منح اللاعبين كثيرا من المساحات للمناورة

قال مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، حسين عموتة، بعد نهاية اللقاء الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره الكاميروني، برسم نصف نهاية بطولة إفريقيا (الكاميرون 2021)، إن المباراة كانت صعبة كما كان متوقعا، موضحا أن المنتخب الوطني المغربي وجد صعوبات كثيرة في الدقائق العشر الأولى حيث اصطدم بالجدار الدفاعي للفريق الخصم، إلى حدود تسجيل الهدف الأول الذي جاء في توقيت مناسب منح العناصر الوطنية كثيرا من المساحات للمناورة .

وأضاف عموتة، في تصريخ صحفي، مساء الأربعاء، بعد فوز أسود الاطلس برباعية نظيفة على البلد المضيف، لتتأهل إلى النهاية، حيث سيقابل المنتخب المغربي نظيره المالي، أنه تم الاشتغال على العناصر المهمة في الفريق الخصم من خلال تطوير الاداء الجماعي، وتضييق الخناق على اخطر المهاجمين لدى الفريق الكاميروني، وهو الشيء الذي توفقت فيه النخبة الوطنية.

وأبرز عموتة أن العناصر الوطنية نجحت في غلق المساحات أمام الفريق المنافس و بالتالي تعدر على المنتخب الكاميروني خلق فرص التسجيل.

وفي معرض حديثه عن مباراة النهاية ضد منتخب مالي، أوضح عموتة “أنه بطبيعة الحال سيدافع المنتخب الوطني عن اللقب وتساور المجموعة الوطنية رغبة جامحة لدخول التاريخ، كما أن المجموعة الحالية، تغيرت مقارنة بالمجموعة التي فازت باللقب في المغرب”. مضيفا أن “المنتخب المغربي يستفيد في كل مباراة ويتعلم الكثير من المنافسين”.

وسيواجه المنتخب المغربي، يوم الأحد القادم، في نهائي هذه لمسابقة القارية، المنتخب المالي الذي حجز مقعده عقب تغلبه في الدور نصف النهائي على منتخب غينيا، بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية، في المباراة التي جمعتهما عشية الاربعاء على أرضية ملعب “اعادة التوحبد” في دوالا.

وانتهى الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة بنتيجة التعادل السلبي بين الطرفين،ليحتكم المنتخبان الى الضربات الترجيحية التي ابتسمت في الاخير للمنتخب المالي (5 ضربات مقابل4) .

يذكر أن المنتخب الوطني المغربي انتزع، بجدارة و استحقاق، بطاقة التأهل الثانية الى الدور النهائي لبطولة افريقيا للاعبين المحليين، التي تدور حاليا في الكاميرون، عقب تحقيقه فوزا عريضا على مستضيف الدورة -الكاميرون – برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء على ارضية ملعب ليمبي بياوندي برسم نصف نهائي هذه المسابقة.

وخلال هذه المواجهة الحاسمة ، أكد المنتخب المغربي نسقه التصاعدي و بلوغه مستوى متميز جدا من حيث النضج التكتيكي والفعالية الدفاعية و النجاعة الهجومية التي عكستها نسبة التهديف المرتفعة خاصة خلال المباريات الثلاث الاخيرة.

ومنذ بداية اللقاء كشر اسود الاطلس على أنيابهم و استطاعوا برباطة جأش ثابتة أن يخضعوا منتخب الاسود غير المرودة، في ميدانه و امام جماهيره، لسيطرتهم الميدانية المطلقة، ويلحقوا به خسارة تاريخية ترجمتها الرباعية النظيفة التي وقعها رجال الاطار التقني الوطني حسين عموتة، الذي أدار لاعبيه باحترافية عالية.

واستهل المنتخب المغربي الدقائق الاولى من اللقاء بتوخي الحيطة و الحدر،وعدم الاندفاع، مع ممارسة ضغط عالي على المنتخب الكاميروني و اعتماد التفوق العديدي على حامل الكرة لاستخلاصها و القيام بهجومات مركزة كادت أن تتمثر هدفا في الدقيقة 18 من عمر الجولة الاولى حين أهدر المهاجم الاوسط أيوب الكعبي فرصة سانحة للتسجيل بعد ان تسلم كرة على طبق من قبل المتميز سفيان رحيمي.

من جهة اخرى، استغل المنتخب الوطني المغربي سلاح الضربات الحرة التي كان ينفذها بدقة متناهية الاختصاصي ،الظهير الايمن ،عمر النمساوي ، الذي رمى بكرة ساقطة في مربع عمليات الخصم ،لم يحسن حارس المرمى هاتشو كيريدو التقاطها ليضعها امام المدافع سفيان البوفتيني ،الذي أسكنها بسهولة في الشباك ،معلنا بداية مهرجان الاهداف في الدقيقة 29.

وبعد ذلك بعشر دقائق بصم اللاعبون المغاربة على جملة تكتيكية من لمسة واحدة من توقيع ايوب الكعبي و عبد الاله الحفيظي أنهاها سفيان رحيمي داخل الشباك ليعطي بالتالي افضلية معنوية لأسود الأطلس منحتهم مزيدا من الثقة لدك شباك الخصم ،و انتزاع بطاقة التأهل الى الدور النهائي.

وفي الجولة الثانية ،رمى المنتخب الكاميروني بثقله في معترك المنتخب الوطني المغربي في محاولة لتدارك تأخره ،مما وفر مساحات كبيرة للمناورة استغلتها العناصر الوطنية أحسن استغلال لتوقع هدفا ثالثا بواسطة هذاف البطولة سفيان رحيمي في الدقيقة 73.

وخلال العشر دقائق الاخيرة من اللقاء بدى ان الاسود غير المرودة قد استسلمت لقوة اسود الاطلس المنطقية ، حيث ظهر تفكك كبير في خط دفاعها استغله رفاق ايوب الكعبي لتوقيع الهدف الرابع عن طريق متوسط الميدان المتألق، محمد علي بامعمر في الدقيقة 83 لينهي الأسود المباراة بفوز مستحق عرضا ونتيجة.

ويعد هذا التأهل، نحو الدور النهائي، الثاني على التوالي للمنتخب الوطني للاعبين المحليين حامل لقب النسخة السابقة التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء سنة 2018، ليضرب موعدا من نظيره المالي في المباراة النهائية التي ستدور رحاها يوم الاحد المقبل على ارضية ملعب أحمدو أحجو.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة