أدانت منظمة الطلائع أطفال المغرب بشدة الاعتداءات الشنيعة والهمجية التي اقترفتها عناصر الأمن الاسباني في حق أطفال مغاربة، معلنة تضامنها المطلق واللامشروط مع ضحايا الهجرة السرية الذين تعرضوا للاعتداء.
وأوضحت منظمة الطلائع أطفال المغرب أنها تابعت باستهجان كبير وقلق بالغ تعرض مجموعة من الأطفال المغاربة ضحايا الهجرة السرية، لتدخل عنيف ولا إنساني من طرف عناصر الأمن الإسباني بإحدى مراكز إيواء القاصرين بلاس بالماس بجزر الكناري كما وثقه، بشكل صادم، أحد مقاطع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الاعتداء الذي أسفر عن إصابات في صفوف هؤلاء الأطفال المغاربة.
وأعربت المنظمة، في بيان، عن استنكارها الشديد والقوي لتلك الممارسات الأمنية القمعية، المنافية لكل القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق المهاجرين وحقوق الأطفال على وجه التحديد، ولاسيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة سنة 1989، حيث حذرت من تنامي العنصرية وخطاب الكراهية في إسبانيا ضد الأفارقة والمغاربة على وجه الخصوص.
وطالبت منظمة الطلائع من الحكومة الإسبانية بفتح تحقيق قضائي نزيه في الموضوع، وإنزال أشد العقوبات في حق كل العناصر الأمنية والمدنية، التي ثبت تورطها في حادث الاعتداء على الأطفال المغاربة بمركز الإيواء بلاس بالماس، والتسريع بالتكفل بمعالجة الأطفال ضحايا الاعتداء الشنيع، وإيجاد الصيغ القانونية المتاحة لتمكينهم من رد الاعتبار وتوفير الحماية الضرورية وإيجاد حل مستعجل لوضعيتهم وفق القوانين الدولية.
وأشادت المنظمة برد الفعل السريع لوزارة الخارجية المغربية، وتدعوها إلى الاستمرار في متابعة الملف ومواكبته، والضغط من أجل وضع حد للانتهاكات الجسيمة والممارسات التمييزية في حق المهاجرين المغاربة من طرف السلطات الإسبانية،
وعبرت منظمة الطلائع عن قلقها من تنامي ظاهرة تهجير الأطفال المغاربة إلى إسبانيا، وطالبت الحكومة المغربية بوضع حد لهذه الظاهرة، واجتثاثها من جذورها عبر تضييق الخناق على شبكات التهريب وتجارة البشر التي تقوم بتهجير الأطفال، وسن سياسة اجتماعية ترتكز على محاربة الفقر والهشاشة ومحاربة الهدر المدرسي وغيرها من عوامل ومسببات الهجرة السرية.