أكد البروفيسور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في النظم الصحية، أن وقاحة قناة “الشروق” لن تخفي مرارة الغروب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والحقوقي، للجارة الجزائر.
وقال الطيب حمضي من خلال منشور له توصل موقع “احاطة.ما” بنسخة منه: “هنا في المغرب لنا انشغالات كثيرة، وليس لنا الوقت للانشغال بالتفاهات أو الرد على التافهين، نحن نحارب الجائحة وآثارها على مواطنينا واقتصادنا وعلى بلادنا، للخروج منها أقوياء وغير منهكين، نحن بصدد استخلاص الدروس واتخاد القرارات الاستباقية لتقوية نقط قوتنا ومراجعة نقط ضعفنا”.
وأضاف البروفيسور: “نحن نبني ملكا وشعبا ومؤسسات مغرب السلم والسلام، والأمن والأمان والعدالة الاجتماعية، والكرامة التي تضمن الإنسانية لكل مغربي على أرض المغرب أو بالمهجر ولكل مقيم بيننا، نحن بقيادة ملكنا، بصدد انجاز المشاريع والأوراش الكبرى المهيكلة، وبصدد اطلاق أسس ثورة اجتماعية ومجتمعية نحو العدالة الاجتماعية، بتوفير الحماية الاجتماعية لكل المواطنين المغاربة تضمن لهم حقوقهم في الصحة، والكرامة والعيش الكريم بشكل عادل وتضامني”.
وواصل الباحث في النظم الصحية: “نحن بصدد إطلاق مشاريع ومبادرات لجعل المغرب كما كان دائما جزء من الحلول للمشاكل الإقليمية والجهوية والدولية، تاركين للبعض أن يكونوا جزءا من المشكلة بل من المشاكل، نحن بصدد بناء مغرب موقعه الجيوستراتيجي كقطب الرحى بين الشمال والجنوب، بين الشرق والغرب، مغرب بأفريقيا ومع افريقيا، مغرب الشريك الأوربي والشريك الأمريكي والشريك الصيني والشريك الروسي، مغرب الشريك لكل القوى الباحثة عن النجاح وفرص النجاح في إطار منطق رابح رابح، الربح لنا ولغيرنا، نحن بصدد تحقيق النجاحات الدبلوماسية لخدمة قضايانا الوطنية والجهوية والافريقية، والقضايا الإنسانية العادلة.
وتابع الدكتور: “مهما فعل بعض جنيرالات العاصمة الجزائرية المتحكمين في رقاب البلاد والعباد هناك، لن نتأثر بدناءة السلوكيات، ولن نحسبها على الشعب الجزائري الشقيق، نحن نبادل اخوتنا الجزائريين حبا بحب. حين نلتقي هنا في المغرب، او في الجزائر او في باريس او برشلونه او نيويورك او جاكارتا … نحس أنهم الأقربون الينا ويحسون أننا الأقربون لهم، ولا شيء لا في التاريخ ولا الجغرافيا ولا المصير المشترك يبرر أية خصومة بيننا، حفنة من المتنطعين ليست هي الشعب الجزائري”.
واستطرد: “حتى وان صار الجنيرالات على هدى “الدواعش” في محاولة اثارة الفتن فلن تنطلي اللعبة لا علينا ولا اخوتنا الجزائريين، “الدواعش” كانوا يقومون بعمليات إرهابية وحشية في الدول الغربية حيث الجاليات المسلمة قوية لإثارة حقد من طرف المجتمعات الغربية ضد الإسلام والمسلمين، وخلق الصراع والحقد بين المجتمعات الغربية والمسلمين المتواجدين بينهم، ودفعهم لتبني منطق الصراع عوض التعايش، وبالتالي السقوط في استراتيجية الدواعش”.
وأكد الطيب حمضي، أن هذه الممارسات المشينة من طرف ضعاف النفوس لن تزرع الفتنة بيننا، ولن تخلق الضغينة بين الشعبين، ولن تؤدي الا الى مزيد من مقت المتلاعبين، من طرفنا كمغاربة ومن طرف الشعب الجزائري وشعوب المنطقة لكون السحرة يتلاعبون بمصير الشعوب ويعطلون قطار التنمية والديمقراطية في بلدهم.
واعتبر حمضي، أن الغيض يقتل صاحبه: “نحن مصممون على النجاح وعلى التقدم الى الأمام، نحن لنا مشاكلنا نبحث لها عن حلول في إطار مجتمعي واعي ومتماسك، نحن لنا نقط ضعفنا نعالجها بهدوء وبثبات، لنا نقط قوتنا نثمنها ونقويها ونحميها، لنا اختلافاتنا ندبرها بسلم وسلمية ونضال وتدافع ديمقراطي، لنا ديمقراطيتنا التي نبنيها بهدوء وطمأنينة، لنا أوراشنا ومشاريعنا الكبرى التي نبنيها اليوم لتزيد من مكانة المغرب جهويا وقاريا وعالميا كبلد للسلم والسلام والبناء والتعاون والتضامن”.
وزاد: نحن مصممون على النجاح، وذلك سيغيض حفنة المتحكمين في رقاب الجزائر الشقيقة، ولن يضيرنا أبدا ذلك اذا متم بغيضكم، وسنواصل نجاحاتنا حتى تموتون، نكون قد قدمنا خدمة للشعب الجزائري الشقيق، ليستريح من قبضتكم وينطلق نحو الحرية والتنمية والتقدم والاستفادة من خيرات بلاده، لسنا مسؤولين عن اختياراتكم التي أدت الى غروبكم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والحقوقي، الشعب الجزائري يستحق قيادة وواقعا ومستقبلا أفضل بكثير مما تقودونه اليه”.
وخلص الطيب حمضي الى القول: “تأكدوا أن وقاحة “الشروق” لن تخفي مرارة الغروب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والحقوقي الدي قدتم وتقودون له بلد الشهداء، عوض الجنوح الى العقل والحكمة والتبصر خدمة لشعبكم قبل شعوب المنطقة”.
وختم: “يقول جلال الدين الرومي “منْ يريدُ القمر لا يتجنَّب اللّيل، من يرغبُ في الوَرد لا يخْشى أشْواكه”، ونحن نريد الورد والقمر لنا ولأشفائنا. وتركنا لكم الاشواك والليل تتسكعون فيه”.