الضريبة تعصف بمبيعات “السيكار”

تضررت مبيعات “السيكار” في السوق، نتيجة ارتفاع أسعار بيع للعموم، بعد تطور الضريبة الداخلية على الاستهلاك (TIC)، التي ألهب كلفة الإنتاج وأجبرت الشركات على رفع الأسعار، ليتراجع رقم معاملات سوق “السيكار”، الموزع عبر القنوات المنظمة، بناقص 15 % خلال الفترة بين 2012 و2014، إذ انتقلت قيمته من 40 مليون درهم إلى 34 مليون، فيما انخفض حجمها بناقص 22 %، لينخفض إلى 452 ألفا و374 وحدة متم السنة الماضية، مقابل 581 ألفا و497 وحدة قبل ذلك بسنتين.

وأكد المهنيون أن الضريبة عصفت بمبيعات “السيكار”، منذ فاتح يناير من السنة ما قبل الماضية، إذ رفع القانون المالي 2013 الذي أعاد النظر في تضريب التبغ، الضريبة الداخلية على الاستهلاك من 25 % إلى 35، ليقفز الالتزام الضريبي إلى 500 درهم على كل ألف وحدة، ما دفع هواة هذا النوع من السجائر إلى التوجه نحو وجهات تسويقية جديدة، يتعلق الأمر بالمساحات التجارية الحرة “ديتي فيري”، الموجودة في المطارات والمنافذ الحدودية، والتي أصبحت تمثل المنافس الأول للموزعين الكلاسيكيين، ذلك أن الأسعار في الفضاءات الأولى تقل بنسبة تتراوح بين 20 % و30 عن نظيرتها لدى نقط البيع المعتمدة، في الوقت الذي تستحوذ الكميات المهربة على 30 % من الاستهلاك الوطني لـ”السيكار”.

وتسيطر على سوق “السيكار” شركتان رئيسيتان، يتعلق الأمر بالشركة المغربية للتبغ (SMT)، فرع مجموعة “إمبريال طوباكو”، التي تستحوذ على 98 % من حصة السوق، إلى جانب “شركة شمال إفريقيا للتبغ”، موزع منتوجات شركة “جابان طوباكو إنترناشيونال” بالمغرب، التي قررت منذ أزيد من سنة تسويق “سيكاروس”، وهو صنف صغير الحجم، يتميز بانخفاض سعره مقارنة مع “السيكار” العادي، فيما لجأت الشركة الأولى إلى تنويع عروضها لرفع مبيعاتها في هذا الصنف من السجائر، وتطوير شبكة توزيعها، التي تحوي أزيد من 20 علامة تجارية وحوالي 250 صنفا، فيما تراوحت الأسعار بين عشرة دراهم بالنسبة إلى علامة مثل “غوانتاناميرا بيريتوس”، لتبلغ أربعة آلاف و500 درهم بالنسبة إلى علامة “كوهيبا بيهكي، في الوقت الذي يتم تسويق العلب الكبيرة من هذه العلامة بسعر يتراوح بين 180 ألف درهم و210 ملايين.

وفي هذا الشأن، تعرض الأصناف التي يقل سعرها عن ثلاثة آلاف درهم للعلبة في محلات التبغ بالأحياء الراقية في مدن الدار البيضاء والرباط، وكذا مراكش وطنجة، فيما تسوق علب “السيكار” المتراوح سعرها بين ثلاثة آلاف درهم وثمانية آلاف، بشكل حصري، في محلات متخصصة لعلامات عالمية، في الوقت الذي يتوفر محل وحيد في هذا الشأن بالمغرب، يتعلق الأمر بـ”كازا ديل هابانو”، أو منزل “السيكار”، علما أن موزعي هذا النوع من السجائر ينفقون على التسويق ما نسبته 40 % من رقم معاملاتهم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة