مطالب بالاستماع إلى 10 “مخازنية” في وفاة مهاجرين بالفنيدق

طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، بالاستماع إلى 10 أفراد من القوات المساعدة، في حادث وفاة مهاجرين إفريقيين، في كهف بضواحي الفنيدق كانا يختبئان فيه من المداهمة التي نظمتها السلطات لطرد ما تبقى من المهاجرين بالمنطقة.
وطالب المرصد بالإعلان عن نتائج التشريح الطبي الذي أخضعت له جثتي الضحيتين، خاصة بعد تأكيد رفاقهم أن عناصر القوات المساعدة هم من أضرم النار في بعض الكهوف بمنطقة تسمى بخندق قاسم بالفنيدق، لطرد المهاجرين.
ممثلو المرصد الحقوقي استمعوا إلى شهادات بعض المهاجرين، في زيارة ميدانية إلى المنطقة، أكدوا خلالها أنه، حوالي الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين 30 نونبر الماضي، فوجئوا بقدوم مجموعة من أفراد القوات المساعدة، وعددهم حوالي 10 أفراد، في إطار الحملات الأمنية، التي تشنها السلطات منذ مدة. وأضافت نفس الشهادات أن المهاجرين فروا في اتجاهات مختلفة خوفا من الاعتقال، والإبعاد من المنطقة، و”اختبأنا بين الأحراش والغابات، بينما اختبأ الضحيتان داخل الكهف، مكان الحادث، الذي نتخذه كمأوى لنا ليلا” يقول المهاجرون.
وقال الشهود من المهاجرين إن عناصر القوات المساعدة، شرعوا في إتلاف ممتلكاتهم، وحرقها، من بينها أغطية، وألبسة، وأحذية، وأطعمة، ثم أشعلوا النار في المغارة الأولى، التي توجد بمحاذاة الوادي، والذي لم يكن بداخلها أي شخص آنذاك، ثم في المغارة الثانية والتي يبلغ طولها حوالي 50 مترا، دون أن ينتبهوا إلى وجود الضحيتين داخلها على عمق 20 مترا من مدخلها، وهو ما تسبب في وفاتهما.
الضحيتان مهاجران منحدران من دول جنوب الصحراء، يحملان الجنسية الكاميرونية ويبلغان من العمر 23 و 24 سنة.
الجمعية الحقوقية عاينت أثناء زيارتها للمكان وجود آثار لمجموعة من الحرائق المنتشرة في بعض الأحراش والأشجار الغابوية عددها أزيد من خمس حرائق لا تتجاوز مساحتها 15 مترا مربعا، كما عاينت أثار حرق لمجموعة من الأغطية والملابس والأفرشة، التي تعود ملكيتها إلى المهاجرين غير نظاميين، وآثار إتلاف أطعمة ضمنها خضروات ومعلبات وأواني الطبخ. كما تم إتلاف خيام بلاستيكية كانت تشكل مآوي للمهاجرين غير النظاميين.
Nouvelle image

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة