أثار بلاغ المكتب السياسي للحركة الشعبية حول أجواء مهرجان موازين، وما صرح به لحسن حداد وزير السياحة والناطق الرسمي بإسم الحزب، حفيظة الغاضبين والمتمردين على قيادة حزب السبنلة، معتبرين ذلك تحدي مكشوف للتحالف الحكومي الذي يقوده الاسلاميون.
وكان بلاغ المكتب السياسي للحركة أشاد ب”الأجواء السليمة التي عرفتها الدورة 14 لمهرجان «موازين» في ظل إقبال جماهيري كبير يعكس مستوى نضج الشعب المغربي وحرصه على مكانة المغرب كبلد للتعددية والتنوع والانفتاح على حضارات وثقافات الشعوب الأخرى”، متحدثا عن “دينامية ثقافية وفنية تخدم صورة المغرب المنفتح”.
فيما تناقل الاعلام، في ذات السياق، تصريح للوزير حداد يقول فيه بشأن بث القناة الثانية لحفل جينفر لوبيز ” من أراد أن يشاهد دوزيم فليشاهد ومن لم يعجبه موازين فليذهب إلى مكان آخر”.
واعتبر الغاضبون أن تصريح حداد يعتبر “إغتصابا للخط الإديولوجي للحركة الشعبية ويكشف عدم دراية لحسن حداد بمرجعية الحزب ومعاكسة توجهاته وإختياراته السياسية والفكرية المبنية على قيم تمغربيت”
وبحسبهم، فإن حزب الحركة الشعبية، “رغم السخط الشعبي العارم الذي خلفه مهرجان موازين في أوساط المغاربة، وفي تحدي مكشوف للتحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية (الإسلامي)، إختار التموقع في معترك الفريق المساند والمدعم لمهرجان موازين ولما يتخلله من فقرات فنية جنسية مخلة بالحياء”.
وقالوا إن امحند العنصر “أخطأ التقدير بتسخيره لحسن حداد، لإستفزاز الأحزاب المحافظة كـحزبي العدالة والتنمية والاستقلال الذي ظل وفيا لتوجهات علال الفاسي، وللتيار السلفي الفاعل السياسي الجديد بالمملكة، ليشن بذلك حقبة جديدة ويعلن خروجه من الأحزاب التقليدية المحافظة ليدخل عالم الحداثيين الجدد، متناسيا أن الخلافات حول مهرجان “موازين” وقناة “دوزيم” ليست ثقافية فقط بل هي أيضا مالية، بإعتبار أن القناة ممولة من جيوب دافعي الضرائب، ومطالبة إحترام قيم المغاربة وأذواقهم وتبني خط وسطي معتدل”.