أكدت بشرى رحموني أنه ليس من الضروري فقط، العمل مع بعض من أجل إدماج أفضل للمرأة من خلال مدونة للمساواة بين الجنسين في أسواق العمل، حيث ترى أنه ينبغي كذلك إعادة النظر في سرديات الريادة النسوية، بغية تحقيق تغيير هيكلي، وذلك خلال مشاركتها، الجمعة 5 مارس في ندوة افتراضية تحت عنوان “الكلفات الاقتصادية لعدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل بالمغرب” من تنظيم مديرية الدراسات والتوقعات المالية (DEPF)، ومركز الامتياز الخاص بميزانية النوع الاجتماعي (CE-BSG) ومكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية.
واعتبرت مديرة الشراكات والأبحاث والفعاليات، بشرى رحموني أن العمليات والتدخلات في هذا الصدد تستند إلى “أربعة ركائز أساسية”، حيث اعتبرت أن العقلية، وتغيير العقليات والعادات الأخلاقية، مهم من أجل فهم أفضل لهذا الإدماج، وتكييفه وتطبيقه العملي.
ووضعت رحموني، العنصر “الاطار” كمحدد ثاني، حيث من يمكن من خلاله هيكلة الأخير حول أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، ودستور المملكة لعام 2011.
هذا وترى رحموني، أن المواكبة وهي العنصر الثالث، يسمح من خلاله التأطير والتوجيه، وثقافة العطاء، والاحتفاء بـ”قصص النجاح”، والتكنولوجيا الرقمية كرافعة للاستفادة من الموارد المجانية.
والعنصر الرابع تقول الدكتورة بشرى رحموني، هو تقييم السياسات العمومية الاجتماعية على الصعيد الإقليمي بغية تقدير مستوى التأثير الاجتماعي والاقتصادي بشكل صحيح ومستوى رضا المستفيدين. ودائما على المستوى الإقليمي، سيكون من المناسب تخصيص مكانة مهمة أو حتى تقريرية للنساء في عمليات التشخيص الترابية.
وحظي هذا النقاش بتسيير نادية صلاح، مديرة التحرير السابقة لمجموعة إيكو ميديا، وبمشاركة كل من منصف درقاوي، مدير الدراسات والتوقعات المالية (DEPF) لدى وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وليلى رحيوي، ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب، وميهوب مزواغي، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، وجان كريستوف فيلوري، وزير مستشار ورئيس التعاون لدى الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بالإضافة الى أوليفيي بارغين، أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة بوردو، وزينب بوبا من مديرية الدراسات والتوقعات المالية، واصوفي لامبرت من مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فضلا عن فوزي مورجي، خبير اقتصادي وأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
