ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، الأحد بكلميم، حفلا تكريميا لأطر تربوية وإدارية بقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني بجهة كلميم واد نون، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة الذي يخلد هذه السنة تحت شعار” العالمات في طليعة جهود التصدي لكوفيد-19 “.
وبنفس المناسبو، قام أمزازي، والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية للمعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بكلميم، اطلع خلالها على مختلف مرافق هذه المنشأة التكوينية.
وتم خلال الحفل التكريمي، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون، تحت شعار “من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة”، وحضره على الخصوص، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إدريس أوعويشة ووالي جهة كلميم واد نون محمد الناجم أبهاي، تكريم تلميذات متميزات من الوسط القروي.
وأكد أمزازي بالمناسبة، أن هذا الحفل يأتي تقديرا وعرفانا للمجهودات وإنجازات المرأة في مختلف المجالات، وخاصة الدور الكبير والفعال الذي تقوم به النساء العاملات بقطاع التربية والتكوين على مستوى جهة كلميم واد نون.
وقال الوزير “إننا نحتفل هذه السنة بهذا اليوم العالمي مستحضرين المجهودات والأعمال الجبارة التي بذلتها وتبذلها نساء التربية والتكوين في الاسهام في تحقيق الاستمرارية البيداغوجية عن طريق انخراطها الفعال في كل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق تعليم عن بعد ناجع، من خلال توفير الخدمات التعليمية والتكوينية وخاصة المساهمة في إنتاج الموارد الرقمية للتعليم عن بعد”.
كما أشاد بالمجهودات المبذولة للمرأة المغربية وخاصة المرأة العاملة بمنظومة التربية والتكوين، وبمساهماتها القيمة في الارتقاء بهذه المنظومة، والانخراط الفعال في تنزيل الإصلاح التربوي المؤطر بالقانون الإطار 51.17 .
وأشار ، في هذا السياق، إلى أن المرأة العاملة في قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي تشق طريقها بخطى ثابتة نحو احتلال المكانة اللائقة بها ضمن مصفوفة المهن وخير دليل على ذلك الارتفاع الملحوظ لأعداد النساء في مهنة التدريس مقارنة بأشقائهم الرجال، وهو أيضا ما يمثل انعكاسا إيجابيا لما تعرفه أعداد الفتيات المتمدرسات من ارتفاع مطرد بمختلف جهات المملكة.
وأبرز أن التوجيهات الملكية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطبه ورسائله، وكذا لدستور المملكة لسنة 2011، ومختلف البرامج الحكومية، كان لها الأثر الواضح في الرقي بمكانة المرأة في المجتمع المغربي، مضيفا إنها إرادة سياسية صادقة وقوية تهدف إلى تحقيق مبدأ المساواة والانصاف بين الجنسين، وجعله مجسدا على أرض الواقع وسلوكا عمليا واضحا وجليا في مختلف مناحي الحياة اليومية، في انسجام تام مع التوجهات الدولية المعبر عنها في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وتميز هذا الحفل التكريمي بتقديم فقرات متنوعة تخللتها أغاني استعراضية ولوحات فنية من التراث الحساني والأمازيغي، قدمها تلميذات ينتمين لمؤسسات تعليمية تابعة للمديريات الإقليمية للتربية والوطنية بجهة كلميم وادنون، فضلا عن معرض للفن التشكيلي النسوي.
ويشار إلى أن المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بكلميم الذي زاره السيد أمزازي محدث عام 2010 ويمتد على مساحة مغطاة وتصل 7700 متر مربع.
وتصل طاقته الاستيعابية الى 400 مقعد بيداغوجي ويضم عدة أجنحة وورش للتكوين في السياحة والفندقة.