تحتفل جميع دول العالم، الاثنين، باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الـ8 مارس من كل سنة، بحيث يعتبر مناسبة عالمية لاستعراض ومناقشة الإنجازات التي حققها العنصر النسوي في جميع القطاعات.
ويعتبر هذا اليوم، أيضا، مناسبة للاحتفاء بنساء العالم وتكريمهن، خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، بحيث برهنت عدد من النسوة عن مدى شجاعتهن وقدرتهن على لعب أدوار قيادية بارزة، ساهمت بشكل كبير في النهوض بمجموعة من القطاعات، منها الاقتصادية، الاجتماعية، الصناعية والسياسية.
وفي خضم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، سلطت جريدة “إحاطة.ما” الإليكترونية الضوء على مُنية الحمدوني، التي شكلت استثناء كبيرا بمدينة مراكش خلال الآونة الأخيرة، وذلك بعدما قررت أن تمتهن حرفة “الجزارة”، التي كانت في السابق حكرا فقط على الرجال.
وبالمناسبة، قالت مُنية في تصريح لـ”إحاطة.ما” إن الجزارة في نظرها تبقى مهنة نبيلة ومشرفة، وبدأت مزاولتها منذ سنة تقريبا، مضيفة أنها تشعر بالفخر والراحة كونها من مهنيي هذا المجال، خصوصا أنها تعتبر المرأة الوحيدة التي تزاوله بالمدينة الحمراء.
وأضافت المتحدثة في تصريحها، أنها كانت في السابق تملك مشروعا عبارة وكالة لكراء السيارات، إلا أنها تركته نتيجة الركود الذي شهده هذا النشاط في وقت جائحة كورونا، نتيجة إغلاق المطارات وتعليق الرحلات الجوية التي كانت تجلب السياحة للمدينة، ما دفعها إلى التفكير من جديد في إنشاء مشروع تجاري آخر، وهو ما وقع على مجال الجزارة.
وتابعت مُنية الحمدوني، أنها واجهت العديد من التحديات والعوائق بعد افتتاحها لهذا المشروع، مضيفة أن مجموعة من المواطنين كانوا ينظرون إليها باستغراب شديد، متسائلين عن مدى إمكانية نجاحها في هذا الميدان، خصوصا وأن هذه المهنة تتطلب القوة البدنية والاحترافية في تقطيع اللحوم والتركيز العالي.
وفي ختام تصريحها، قالت مُنية الحمدوني بمناسبة هذا اليوم العالمي، إنه يجب على المرأة المغربية أن يخرج لسوق الشغل لتحقق كل مطلباتها، دون الحاجة إلى طلب المساعدة من الآخرين، الشيء الذي سيرفع من شأنها ومرتبتها داخل المجتمع.