اتهمت هيأة دفاع الشابين المتهمين بالإخلال العلني بالحياء والشذوذ الجنسي، الذين اعتقلا بساحة حسان بالرباط،في جلسة أمس الجمعة، الشرطة القضائية بتعذيبهما نفسيا وجسديا.
وقالت المحامية والحقوقية، خديجة الروكاني التي تنوب عن الشابين، في دفوعاتها الشكلية، إن محضر الضابطة القضائية رهن الحراسة النظرية والاستماع إليه في البحث التمهيدي .
وقالت المحامية أثناء المحاكمة ، إن موكليها تعرضا لنوعين من التعذيب ، نفسي وجسدي، تمثل الأول في الإهانة والسب والقدف والإحتقار وطريقة تدبير الملف والتشهير بهما من طرف وزارة الداخلية، مما يخالف مقتضيات المادة 23 من الدستور الذي يمنع التحريض على الكراهية . أما التعذيب الجسدي فتجلى في تعريضهما للضرب والتعنيف وهو ما يظهر في الصورة التي عرضت على الإعلام بجميع تلاوينه.
وأحرجت المحامية هيأة المحكمة بالتماسها إحالة المتهمين على الخبرة الطبية من أجل التأكد مما تعرضا إليه، أما في حالة اندثار آثار التعذيب الملاحظ في الصورة-فطالبت المحامية بإجراء خبرة على الصورة التي بثتها القناة الأولى.
واتهمت الروكاني الشرطة القضائية بعدم احترامها أثناء إنجاز المحضر الرسمي، مجموعة من الشروط الشكلية المنصوص عليها في الفقرة 1 من المادة 24 ، إذ أن المحضر لم يتضمن جميع ما قامت به الشرطة القضائية أتناء إيقاف المشتبه فيهما، إضافة إلى المحجوزات التي لم يتم تدوينها جميعها بالمحضر.
وطالبت المحامية وساندها في مطلبها محاميان آخران، بالاستماع إلى الضابط الذي عاين الشابين في الضريح، في وضعية مخلة بالحياء. ملتمسة بطلان المحضر.
وطالبت النيابة العامة في جملة مقتضبة برد الدفوعات الشكلية، ل”عدم جديتها”، ورفض طلب متابعة المتهمين، في حالة سراح.