شهد ميناء مدينة أكادير، الأحد 14 مارس الجاري، وصول أول سفينة علمية مغربية للبحار من الطراز العالمي الرفيع، السفينة العلمية التي اختار تسميتها الملك محمد السادس، بـ”السفينة العلمية الحسن المراكشي”، تكريما لذكرى عالم الرياضيات والفلك المغربي أبو علي الحسن المراكشي.
تعتبر سفينة “الحسن المراكشي”، الأوقيانوغرافية، متخصصة في رسم الحدود البحرية بدقة وفي مراقبة علمية متقدمة للثروات السمكية، وكذا إمكانيات علمية لتتبع الثروات البحرية المختلفة على عمق ألف متر، يبلغ طول السفينة 48 مترا وعرضها 12مترا، كما تتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات وسبر أعماقها ويرتقب ان تستعمل هده السفينة أيضا في ترسيم الحدود البحرية للمملكة.
سفينة “الحسن المراكشي” العلمية، تعتبر الأولى من نوعها بالمغرب، حيث تتوفر على أهم الآليات العلمية الحاسمة التي أصبح يتوفر عليها المغرب لتحديد عمق ومساحة جبل المعادن النفيسة، المكتشف في المياه البحرية الجنوبية المغربية شمال جزر الكناري قبالة سواحل طرفاية المغربية، الذي أصبح شهيرا باسم “جبل تروبيك”، الذي يضم قرابة نصف ثروات العالم من مواد معدنية نفيسة حاسمة في تطوير صناعة السيارات الكهربائية وفي صناعة ذاكرة الهواتف الذكية والحواسيب.
السفينة التي شرع في بنائها منذ سنة 2017، هي صناعة يابانية خالصة، أنجزت بالشراكة والتعاون بين الشركتين اليابانيتين “تويوتا تسوشو” و “ميتسوي شيب بولدينغ”، بكلفة بلغت 480 مليون دولار أمريكي (حوالي 4.3 ملايير درهم مغربي).
الحسن أبو علي المراكشي يعتبر أول من وضع خطوط الطول وخطوط العرض على الخريطة، مثلما أنه أول من اكتشف العلاقة في علم الرياضيات بين “جيب الزاوية” و “السينكوان 90″، حيث يعتبر من بين العلماء الأوائل الذين وضعوا خريطة مدققة في زمنه للمغرب في العهد الموحدي حوالي سنة 1255 ميلادية (توفي هو سنة 1262 ميلادية).