أفاد عمر الشرقاوي، الباحث وأستاذ العلوم السياسية، أن ادراج تقرير الخارجية الأمريكية الصادر حول حقوق الانسان، للأقاليم الجنوبية، تحت سيادة المملكة المغربية، سابقة تاريخية، ويحمل في طياته العديد من الدلالات، موضحا أن هذا التقرير سيضع خصوم المغرب في الدائرة الضيقة.
وقال عمر الشرقاوي في اتصال هاتفي مع “احاطة.ما”: إن “خصوم المغرب كانوا يراهنون على تقرير الخارجية الأمريكية، من أجل احراج المغرب في قضية الصحراء، لكن خابت آمالهم، حيت تم تحقيق انتصار جديد، سينضاف الى باقي انتصارات الديبلوماسية المغربية”.
وأضاف الباحث السياسي أن “الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، هو إقرار للولايات المتحدة الأمريكية، بالمفاوضات السياسية، على أساس مبادرة الحكم الذاتي، فتجديد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، دعوته للأمين العام للأمم المتحدة، بإرسال وتسريع تعيين المبعوث الأممي الى الصحراء، هو استمرار لموقف الإدارة الأمريكية، القاضي باعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية”.
وتابع المحلل السياسي أن “الموقف الأمريكي كان قويا، وخلق نوعا من ردود الفعل للحلفاء التقليدين للمغرب، على غرار فرنسا واسبانيا، وأتوقع أن يكون تأثيره إيجابيا على مواقف هذه الدول”.
وختم بالقول “لا أظن أن تتعارض مصالح ومواقف هذه الدول، مع مصالح ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يخدم مصالح المغرب ووحدته الترابية، في نهاية المطاف”.
على هذا الصعيد، تضمن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 30 مارس الجاري، والمتعلق بالتطورات الحاصلة في مجال حقوق الانسان، جميع أقاليم المملكة المغربية، بما فيها الصحراء المغربية، لينسف معه جميع آمال خصوم الوحدة الترابية، الذين كانوا يمنون النفس، بتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، ومؤكدا على مواصلة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على خطى سلفه دونالد ترامب، اعتماد نفس الموقف المتعلق بالاعتراف الكامل والصريح، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بمناسبة إصدار التقارير لممارسات حقوق الإنسان للعام 2020: “تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية والدفاع عنها أمرا محوريا بالنسبة إلينا كدولة، وستواصل الولايات المتحدة دعم من يناضلون من أجل الكرامة الإنسانية والحرية في مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف وزير الخارجية: “بموجب القانون الأمريكي، توثق التقارير لعام 2020 ممارسات حقوق الإنسان وحالة حقوق الإنسان، وحقوق العمال في ما يقرب من 200 دولة وإقليم”.
ويشار إلى أن الخارجية الأمريكية وجهت ضربة أخرى في بيانها الصادر الاثنين، حول مباحثات بلينكن مع أنطونيو غوتيرش والذي تضمن فيما يتعلق بقضية الصحراء تأكيد “دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية، وحث الأمين العام على الإسراع في تعيين مبعوث شخصي.