حقق ليدز يونايتد الذي لعب الشوط الثاني باكمله بعشرة لاعبين، فوزا لافتا على مانشستر سيتي المتصدر 2-1 بفضل ثنائية الايرلندي الشمالي ستوارت دالاس السبت في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة انكلترا لكرة القدم.
وتجمد رصيد سيتي عند 74 نقطة متقدما بفارق 14 نقطة، عن جاره مانشستر يونايتد الذي يلتقي الأحد توتنهام وله أيضا مباراة مؤجلة، فيما رفع ليدز رصيده الى 45 نقطة في المركز التاسع.
وهي المرة الأولى التي يخسر فيها مدرب سيتي الاسباني بيب غوارديولا ثلاث مباريات على ميدنه في مسيرته التي شهدت تدريبه برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني أيضا.
وكان فريقه سقط أيضا على ملعبه امام ليستر سيتي 2-5 وامام مانشستر يونايتد صفر-2 في الدوري هذا الموسم.
وأجرى غوار ديولا سبعة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد بوروسيا دورتموند الألماني (2-1)منتصف الأسبوع في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال أوروبا، علما بان مباراة الإياب تقام الأربعاء المقبل.
أما أبرز الذين اراحهم فهم الرباعي المؤلف من صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، لاعب الوسط الألماني ايلكاي غوندوغان، الجناح الأيمن الجزائري رياض محرز ونظيره على الجهة اليسرى فيل فودن.
في المقابل، شارك البرازيلي غابريال جيزوس كرأس حربة صريح علما بأنه على بعد هدف واحد من ان يصبح ثاني لاعب برازيلي يسجل 50 هدفا في الدوري الإنكليزي الممتاز بعد روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول.
كما كشف غوارديولا بان مهاجمه الاخر الارجنتيني سيرخيو اغويرو الهداف التاريخي للفريق والذي سيرحل في نهاية الموسم، لم يكن في التشكيلة لانه يعاني “من اصابة ما”.
وخلافا لفلسفته التي تعتمد على الهجوم بلا هوادة، قرر مدرب ليدز الارجنتيني مارسيلو بييلسا اعتماد اسلوب دفاعي حذر خوفا من تلقي فريقه خسارة قاسية على غرار ما حصل ضد مانشستر يونايتد (6-2) وتوتنهام (4-صفر) وليفربول (4-3).
وشهدت المباراة سيطرة شبه مطلقة لمانشستر سيتي، لكنه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس الفرنسي ايلان ميلييه على الرغم من محاولته المتواصلة.
ونجح ليدز خلافا لمجريات اللعب في خطف هدف السبق بعد تمريرة متقنة من باتريك بامفورد الى ستوارت دالاس ليسددها الاخير كرة زاحفة ارتطمت بالقائم ودخلت شباك الحارس البرازيلي ايدرسون (42).
بيد ان فرحة ليدز لم تدم طويلا لان قائده ليام كوبر تدخل بشكل عنيف على رحيم ستيرلينغ فرفع الحكم في البداية البطاقة الصفراء، لكن بعد مراجعته الفيديو، الغى الصفراء وطرده.
وبات كوبر اول لاعب من ليدز يُطرد في الدرجة الممتازة منذ الاسترالي مارك فيدوكا ضد بولتون عام 2004.
وبعد الطرد، سحب بييلسا هدافه بامفورد واشرك بدلا منه المدافع الهولندي باسكال سترويك.
ورمى سيتي بكل ثقله في مطلع الشوط الثاني واطبق على مرمى ليدز الذي تصدى حارسه لتسديدتين خطيرتين للأوكراني الكسندر زينتشنكو وستيرلينغ تباعا (54).
وبعد محاولات عدة نجح سيتي في ادراك التعادل عندما تلقى البرتغالي برناردو سيلفا كرة امامية من البرازيلي فرناندينيو فمررها بدوره الى الاسباني فيران توريس ليتابعها الأخير داخل الشباك (75).
ووسط الهجمات المتتالية لسيتي للخروج بنقاط المباراة الثلاث، استغل ليدز هجمة مرتدة سريعة ليسجل له دالاس بين ساقي ايدرسون هدف الفوز في الوقت بدل الضائع رافعا رصيده الى 7 اهداف هذا الموسم.
وللمفارقة سجل ليدز هدفيه من تسديدتين فقط على المرمى، بينما سدد سيتي 29 مرة بينها 7 مرات بين الخشبات الثلاث.