أوضح الدكتور محمد أوحساين، أن التمارين الرياضية، السموح بإجرائها قبل وجبة الإفطار في رمضان، هي فقط رياضة المشي، وذلك من خلال مدة زمنية لا تتجاوز ساعة الا ربع قبل الإفطار، مؤكدا أن هذا سيفيد في إزالة بعض آثار السكريات العالقة في الدم، مضيفا: “أما التمارين التي تتطلب جهدا أكبر مثل رياضة كمال الأجسام، لا ينبغي بتاتا اجرائها قبل الإفطار، وتأجيلها الى ما بعد ذلك، ليتجنب الانسان بعض المشاكل”.
وشدد الدكتور اوحساين، في اتصال هاتفي مع “احاطة.ما”: ” ممارسة التمارين الشاقة، تؤذي التفزرات على مستوى الأمعاء الدقيقة في جسم الانسان، والتي تتسب في تحويل ما يجب أن أن يذهب الى المعي الغليظ، نحو الدورة الدموية، وهذا خطير جدا”.
وأضاف: “التمارين الخفيفة مرحبا بها، كما ذكرت مثل المشي، لكن التمارين التي تتطلب جهدا أكبر، يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان”.
وبخصوص شهر الصيام، قال أخصائي التغذية، أن الإمساك عن الطعام، في شهر رمضان، يساعد جسم الانسان في الدخول في مسار توليد المناعة بشكل اتوماتيكي، من خلال انتاج المزيد من الكريات البيضاء، موضحا أنه بارتفاع الكريات البيضاء، تزيد مناعة جسم الانسان بشكل كبير.
ولفت الدكتور محمد أوحساين: “بمجرد الصيام، يقوم الجسم بإعادة توزيع الطاقة، بحيث يستغل الطاقة الموجهة للهضم، في الأيام العادية، والتي تصل الى 70 في المائة من طاقة الجسم، ويوجهها الى مركز التنقية، وإعادة البناء”.
وأضاف أخصائي التغذية: “ومن أجل البناء، نحتاج لمجموعة من المواد الغذائية، التي تتوزع بين المواد الطاقية، والمواد الواقية، وكذا المواد البانية، وهذه المواد نجدها في السكريات، والدهون، البروتينات”.
وتابع الدكتور أوحساين: “للحصول على السكريات، يجب تناول الأرز فقط، وبالنسبة للدهون يمكن الحصول عليها من الزبدة البلدية، أو الزيت البلدية، والبروتينات، يمكن الحصول عليها من لحم الغنم، أو الدجاج، أو السمك، أما بالنسبة للأملاح المعدنية، ومضادات الأكسدة، والالتهابات فيمكن الحصول عليها جميعا، عن طريق تناول الفواكه والخضروات”.
وشدد أوحساين، على أن وجبة الإفطار في رمضان، يجب أن تتوفر فيها الفاكهة، وعصير الخضروات، بالإضافة الى السلطة، مؤكدا أن هذه المواد تحفز الجسم، وتعطيه القدرة والوقود، على بدء عملية البناء.
وتابع أخصائي التغذية: “من خلال هذه العملية، أحصل على المواد الطاقية، والواقية والبانية، من خلال وجبة واحدة”.
وسجل الدكتور محمد أوحساين، أنه بإمكان المغاربة الاستغناء عن وجبة السحور، ووجبة بعد صلاة التراويح، والاكتفاء بوجبة الإفطار الغنية بهذه المكونات، مع شرب كميات كافية من الماء الى غاية وقت السحور، مؤكدا أنه من خلال هذه العملية يتمتع جسم الانسان، ويستفيد من الطاقة التي تدخل في عملية البناء، مضيفا أن الالتزام بهذه الطريقة، ستجعل الشخص في أحسن أحواله مع انتهاء شهر رمضان.