أدانت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، صمت بعض وسائل الإعلام الأوروبية المعروفة، بحجم “لومنود”، “فرانس 24” و”البايس”، مع حدث تهريب زعيم “البوليساريو”، وتسلله في واضحة النهار إلى التراب الإسباني بدعم مكشوف من المخابرات الجزائرية والاسبانية، بالرغم من أنه ملاحق من العدالة بسبب تورطه في جرائم الاختطاف والتعذيب والاغتصاب.. ؟
واستغربت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، في بلاغها بشدة هذه الصيغة المريبة التي تعاملت بها، متسائلة في نفس الوقت عن سبب غض بعض وسائل الإعلام الأوروبية المعروفة بالتدقيق في كل القضايا والملفات المحلية، الطرف عن خبر تهريب زعيم “البوليساريو”، مؤكدة أنها قنوات وجرائد لا تفوت الفرصة إلا وأعلنتها للملأ، خاصة إذا تعلق الأمر بالشؤون الداخلية للمغرب.
ونددت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، بمثل هذا التعاطي مع الأحداث والمتسم بالانتقائية والانحياز، معبرة عن استهجانها إزاء هذا الصمت الإعلامي المريب، معتبرة سلوكها غير مبرر، خاصة من قبل هيئات إعلامية ومنظمات حقوقية دولية، ظلت للأسف الشديد تمارس التضخيم والتهويل، وتسوق للرأي العام الدولي أخبارا مضللة عن الأوضاع في أقاليم المملكة الجنوبية.
وفي هذا السياق، قالت النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، أنها تنتظر إجابة صريحة عن هذا التكتم الذي ألجم فم الجميع حول فضيحة دخول مبحوث عنه، وبوثائق مزورة إلى أرض اسبانيا.
وخلص المصدر، أن النقابة بالمقابل، تدعو الزملاء الصحافيين إلى رص الصفوف والتحلي باليقظة لمواجهة مثل هذه المؤامرات الدنيئة، التي تستهدف النيل من وحدة المغرب الترابية، والعمل على الوقوف في وجه أية محاولة للتستر على أعداء قضيته المشروعة وفضح تحركاتهم أينما حلو وارتحلوا.