عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن أسفها لاستضافة إسبانيا لزعيم انفصاليي ” البوليساريو ” المدعو إبراهيم غالي، معتبرة هذا الموقف ” غير منسجم مع مبادئ حسن الجوار والشراكة “.
وجاء في بلاغ للأمانة العامة للحزب، صدر عقب اجتماعها الأسبوعي المنعقد الاثنين برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، بطريقة نصف حضورية، أنها تعبر عن ” أسفها للموقف الإسباني غير المنسجم مع مبادئ حسن الجوار والشراكة، والمتمثل في السماح لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالاستشفاء في إسبانيا بهوية مزورة، وهو ما يمثل في حد ذاته اعترافا ضمنيا بالطابع الوهمي لما يسمى الجمهورية الصحراوية المزعومة، وفي نفس الوقت يشكل ذلك سابقة في إعاقة إحقاق العدالة في حق مسؤول رئيسي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف “.
كما تؤكد الأمانة العامة رفضها واستهجانها للمناورات المتواصلة لخصوم الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، وللتشويش على الدينامية السياسية التي نتجت عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، داعية مناضلي الحزب وعموم مكونات المجتمع وقواه السياسية والمدنية إلى الرفع من مستوى اليقظة والتعبئة تحت قيادة الملك محمد السادس في مختلف الجبهات.
من جهة أخرى، نوهت الأمانة العامة بالشروع في التنزيل الفعلي لمشروع الحماية الاجتماعية الشاملة، بدءا بتفعيل التأمين الاجباري عن المرض لعدد من المهن الحرة المنظمة، ومرورا بتفعيل المساهمة المهنية الموحدة التي ستمكن من انخراط شريحة واسعة من التجار والمهنيين في أفق استكمال التغطية الصحية للفلاحين والصناع التقليديين ومهني النقل.
كما تؤكد على ” ضرورة تعزيز مصداقية مسار الإصلاح السياسي ببلادنا وجعل العملية الانتخابية لحظة تنافس ديمقراطي وشريف”، داعية إلى أن يحرص ” الجميع على الالتزام بقواعد التنافس السياسي واحترام الفرقاء لبعضهم البعض “، كما استهجنت ” التوظيف السياسي والحزبي لعملية الإحسان العمومي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية “.
