يسعى نادي مانشستر سيتي إلى بلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، عندما يستضيف الثلاثاء في إياب نصف النهائي على ملعب “الاتحاد” باريس سان جرمان.
من جهته، يؤمن باريس سان جرمان بحظوظه لبلوغ النهائي الثاني على التوالي في تاريخه بعد الأول في نسخة العام الماضي عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر-1).
ويملك الفريق الإنكليزي أفضلية الفوز الثمين خارج القواعد 2-1 الأربعاء الماضي في ملعب “بارك دي برانس”.
مجموعة أبوظبي للتنمية والاستثمار أم قطر للاستثمارات الرياضية؟
الهدف الأسمى لكلا الفريقين هو اللقب القاري الغالي، والذي يلهث وراءه كلاهما منذ انتقال ملكية سيتي في صيف 2008 لمجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار، وملكية سان جرمان في عام 2011 لمجموعة قطر للاستثمارات الرياضية.
وستتجدد الإثارة بينهما الثلاثاء في ظل النجوم التي تعج بها صفوفهما بقيادة مدربين محنكين يعرفان بعضهما جيدا هما الإسباني بيب غوارديولا، والأرجنتيني ماوريسبو بوكيتينو.
ويعول مانشستر سيتي على قوة لعبه الجماعي لكبح جماح قوة نجوم سان جرمان مبابي ونيمار ودي ماريا. وتجلت قوته كمجموعة في فوزه على مضيفه كريستال بالاس 2-صفر السبت في الدوري المحلي واقترابه بشكل كبير من التتويج باللقب للمرة الثالثة في أربع سنوات.
وسيكون الاحتفاظ بالكرة مفتاحا لخطة غوارديولا لمباراة الثلاثاء، من أجل التقليل من خطورة باريس سان جرمان في الهجمات المرتدة.
القوة الجماعية أمام القدرات الفردية
وقال المدرب الكاتالوني عن الطريقة التي قطع بها فريقه الإمدادات عن نيمار ومبابي في الشوط الثاني قبل أسبوع: “نلعب بشكل جيد بطريقة معينة، ولا يمكننا القيام بذلك بطريقة أخرى”.
سجل مبابي وحده خمسة أهداف في آخر مباراتين خارج القواعد لباريس سان جرمان في مسابقة دوري أبطال أوروبا في مرمى فريقين سابقين لغوارديولا: برشلونة (هاتريك) وبايرن ميونيخ (ثنائية).
سيكون المهاجم الدولي الواعد أحد الأوراق الرابحة لبوكيتينو في ملعب الاتحاد خصوصا بعدما أكد الأخير جاهزيته لخوض المباراة بعد إصابته في ربلة السابق في المباراة ضد لنس (2-1) السبت في الدوري المحلي.
7% فقط: هذا هو احتمال حجز فريق لبطاقة التأهل بعد الخسارة على أرضه ذهابا 1-2
وقال بوكيتينو الساعي إلى النهائي الثاني في مسيرته التدريبية بعد الأول مع توتنهام في 2019 (خسر أمام ليفربول) “لقد تابعنا حالته يوما بيوم منذ تعرضه للإصابة. أعتقد أنه بإمكانه اللعب”.
وأضاف: “على المستوى التكتيكي والذهني، سيكون الفريق جاهزا لخوض معركة جديدة. وبعد ذلك، فكرة القدم هي التي ستقرر ما إذا كنا نستحق الوصول إلى النهائي أم لا”.
نيمار بدوره أظهر علو كعبه السبت بتسجيله هدفا مع تمريرة حاسمة موجها إنذارا لدفاع سيتي. وقال البرازيلي في تصريح لقناة النادي “علينا أن نؤمن بقدراتنا، بغض النظر عما تقوله الإحصاءات أو النسبة المئوية لحظوظنا في الفوز”.
7% فقط: هذا هو احتمال حجز فريق لبطاقة التأهل بعد الخسارة على أرضه ذهابا 1-2 منذ موسم 1970-1971 بحسب موقع الإحصاءات الرياضية “أوبتا”، وهذا يمنح الفريق الباريسي حظوظا ضئيلة جدا لقلب الطاولة.