قالت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية، الخميس، إن التأخير في توريد جرعات لقاحات كوفيد-19 إلى إفريقيا بسبب الأزمة في الهند قد يؤدي إلى إشعال موجات جديدة من الإصابات في القارة.
وقالت ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، خلال الإحاطة الافتراضية الأسبوعية، إن أزمة إمدادات لقاح كوفيد-19 جنبا إلى جنب مع المتغيرات الجديدة يمكن أن تقوض الجهود المبذولة لاحتواء الوباء في القارة.
وقالت مويتي، في بيان، “بينما ندعو إلى المساواة في توزيع اللقاحات، يتعين على إفريقيا، أيضا، أن تتعامل مع الأمر وتحقق أقصى استفادة مما لدينا. يجب أن نحقن كل الجرعات التي لدينا في أذرع الناس”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إفريقيا تمثل حاليا 1 بالمئة من لقاحات كوفيد-19 المعطاة عالميا، مقارنة بنسبة 2 بالمئة قبل أسابيع قليلة وسط أزمة في الإمدادات.
وأشارت مويتي إلى انخفاض معدل التطعيم في إفريقيا، حيث تم إعطاء 8 جرعات لكل 1000 شخص مقارنة بـ 150 جرعة لكل 1000 شخص على مستوى العالم، مما يضر بمسعى القارة لتسوية المنحنى.
وتشير إحصاءات المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى حصول القارة على 37.6 مليون جرعة وتم إعطاء 20.2 مليون منها حتى 4 مايو.
وتقول الوكالة الصحية الإفريقية إن الدول الخمس الأولى في إفريقيا من حيث إعطاء أكبر عدد من الجرعات تشمل المغرب ونيجيريا وإثيوبيا ومصر وكينيا.
وقالت مويتي إن منظمة الصحة العالمية دعمت جهود تخفيف الأثر الضار لأزمة إمدادات لقاحات كوفيد-19 في إفريقيا بما في ذلك دعوة الدول الغنية إلى التبرع بالجرعات الزائدة، والإنشاء السريع للهياكل لتعزيز التصنيع المحلي للسلعة المنقذة للحياة.
وقالت إن التخطيط الدقيق وتدريب العاملين الصحيين والاستثمارات في البنية التحتية لسلسلة التبريد هي المفتاح لضمان الإطلاق السلس للمرحلة التالية من لقاحات كوفيد-19 في إفريقيا.
وقال ريتشارد ميهيجو، منسق برنامج التحصين وتطوير اللقاحات لدى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، إن تنويع مصادر لقاحات كوفيد يمكن أن يخفف من أزمة الإمدادات التي أوقفت حملات التلقيح في القارة.