حذر المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، من أن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) قد يكون لها آثار غير متوقعة، تؤدي إلى زيادة البدانة بين الأطفال.
وخلص تقرير صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة، أمس الثلاثاء، إلى أن إغلاق المدارس قد يكون له آثار سلبية على التغذية والتمارين البدنية للأطفال، حيث إنهم يفتقدون وجبات الغداء الصحية في المدرسة وممارسة الأنشطة المدرسية.
وقال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا “يمكن أن يؤدي كورونا إلى زيادة أحد أكثر المسارات إثارة للقلق في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، ألا وهو زيادة البدانة لدى الأطفال”.
وأضاف كلوج، أن زيادة الوزن والسمنة مرتبطتان بأمراض تهدد الحياة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان.
ولتجنب التأثير السلبي على مستقبل الأطفال، دعا كلوج إلى سياسات قائمة على العلم لتعزيز النظم الغذائية الصحية والنشاط البدني، مثل الضرائب على المشروبات المحلاة ، وفقا للتقرير.
يشار إلى أن سمنة الأطفال هي اضطراب يؤثر في الأطفال والمراهقين، حيث يتجمع في جسم الطفل كمية زائدة من الدهون وينتج عن هذا زيادة وزن الطفل عن المعدل الطبيعي الذي يناسب عمره وطوله، وتعد سمنة الأطفال مثيرة للقلق لارتباطها بزيادة خطر إصابة الطفل بالاضطرابات الصحية المؤثرة غالبا في البالغين كالسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.