يعرض مغاربة بعض أعضائهم البشرية (الكلي) للبيع على مواقع إلكترونية أو صفحات تجارية، ويرفقونها بأرقامهم الهاتفية، وفصيلة دمائهم، على صفحة خاصة ببيع الكلى على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، بهدف الحصول على مبالغ مالية متفاوتة القيمة، يساعدهم، من وجهة نظرهم، على تغيير مسار حياتهم.
موقع “إحاطة.ما” اقتحم هذا العالم الغامض، واستقى آراء بعض الشباب المغربي، الذي يعرض بعض أعضائه البشرية للبيع في هذه الصفحات.
أكرم شاب يقطن بمدينة أكادير، قال، في اتصال هاتفي لموقع “إحاطة.ما“، إنه يرغب في بيع كليته من أجل انتشال عائلته من الفقر، “بغيت نبيع الكلية ديالي باش نساعد موالين الدار”، مؤكدا “كنطلب 60 مليون من أجل بيع كليتي هذا الثمن الأول والأخير”.
شاب آخر يدعى كريم، يبلغ من العمر 24 سنة، وضع إعلانا على صفحة لبيع الكلي “أنا من المغرب، وأبلغ 24 سنة، وأريد التبرع بالكلى، ومستعد وبشكل جاد التبرع بكلية بمقابل مادي، فصيلة دمي O+”.
وتعرف العديد من الصفحات التي تقدم هذه “الخدمة” مشاركة كبيرة من قبل أشخاص من جنسيات عربية مختلفة من بينهم مغاربة، وعراقيين، وسوريين، وجزائريين، وتونسيين.
شباب وشابات يرغبون في بيع عضو من أعضاء جسدهم للخروج من “المشاكل” التي يتخبطون فيها، لكنهم غير واعون بالمخاطر التي قد تواجههم في حالة سقوطهم في يد مافيا تتاجر في الأعضاء البشرية.
