في إطار العملية العسكرية الجارية ضد حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس ليلا، توغله في قطاع غزة ما يثير المخاوف من قيام إسرائيل بتوغلات مماثلة لما وقع خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014.
وقال الجيش في بيان موجز إن “القوات الجوية والبرية الاسرائيلية تشن هجوما على قطاع غزة”، وأكد المتحدث باسم المؤسسة العسكرية جوناثان كونريكوس توغل قوات إسرائيلية في القطاع المحاصر.
وكانت إسرائيل قد حشدت قواتها في وقت سابق على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث قال متحدث عسكري إنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع وأن إسرائيل في “مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية”.
ومنذ أسبوع تتخذ المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منحى تصعيديا بدأ باشتباكات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية إثر مظاهرة دعم لعائلات فلسطينية مهددة بالطرد من منازلها التي يطالب مستوطنون يهود بملكيتها.
وفي غضون أيام تحولت هذه المواجهات إلى اقتتال، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخا في اتجاه إسرائيل التي واصلت من جانبها حملة القصف العقابية على قطاع غزة ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى أغلبهم من الجانب الفلسطيني.
وداخل إسرائيل اشتدت موجة من العنف بين اليهود والأقلية العربية، وشملت هجمات على كُنس يهودية، واشتباكات بين يهود وعرب في الشوارع في بعض البلدات.
وفي ظل المخاوف من خروج العنف أكثر عن السيطرة، تعتزم واشنطن إرسال مبعوثها هادي عمرو للمنطقة لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين. لكن جهود إنهاء أسوأ مواجهات في سنوات تبدو بعيدة جدا عن تحقيق أي تقدم.
وعلى الرغم من أن الأحداث الأخيرة في القدس هي التي أشعلت فتيل التصعيد فإن الفلسطينيين يشعرون بالإحباط بسبب انتكاسات مُنيت بها آمالهم في إقامة دولة مستقلة خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن بين هذه الانتكاسات اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل وخطة أمريكية لإنهاء الصراع يرى الفلسطينيون أنها منحازة لإسرائيل وكذلك استمرار البناء الاستيطاني.