حقق الاسباني رافايل نادال المصنف ثالثًا عالميًا لقبه العاشر في دورة روما، بفوزه الأحد على غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول 7-5، 1-6، 6-3، ليعادل الرقم القياسي للأخير في ألقاب دورات الماسترز (36).
وكانت هذه المرة السادسة التي يلتقي فيها اللاعبان في المباراة النهائية للدورة الإيطالية، حيث خرج الاسباني فائزًا للمرة الرابعة وجرّد ديوكوفيتش من اللقب الذي حققه الموسم الماضي حارمًا إياه من التتويج للمرة السادسة في روما.
وهذا اللقب الثاني لنادال هذا العام بعد تتويجه بدورة برشلونة على الملاعب الترابية ايضًا.
وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها اللاعبان منذ نهائي رولان غاروس الفرنسية العام الفائت، إحدى البطولات الأربع الكبرى، حيث حقق الاسباني لقبه الثالث عشر وأكد أنه لا يزال المرشح الأبرز للتتويج بنسخة هذا العام التي تنطلق بعد أسبوعين، حيث يأمل تحقيق اللقب الرابع عشر والانفراد بالرقم القياسي لبطولات الغراند سلام على حساب منافسه السويسري روجيه فيدرر (20).
وكان هذا اللقاء رقم 26 الذي يجمع الغريمين على التراب، حيث حقق نادال انتصاره الـ19، منها آخر خمسة تواليًا، مقابل سبعة لديوكوفيتش الذي يعود آخر انتصار له على هذه الأرضية ضد نادال الى ربع نهائي دورة روما في العام 2016.
وحقق نادال انتصاره الثامن والعشرين على ديوكوفيتش في تاريخ المواجهات بينهما على الصعيد الاحترافي مقابل 29 للصربي.
ومن أصل 36 لقباً في الماسترز لنادال، حقق 26 منها على الملاعب الترابية، مقابل 10 لنوفاك.
وقال نادال (34 عامًا) بعد الفوز “إنه شعور رائع أن أحقق اللقب للمرة العاشرة، إنه أمر صعب تخيّله ولكنه حصل”.
وتابع الاسباني الذي حصد اللقب رقم 88 في مسيرته الاحترافية “أتذكر أول نهائي فزت به هنا في روما في العام 2005 ضد (غييرمو) كوريا دام خمس ساعات (…) أردت حقًا أن أفوز بهذا اللقب. إنه أحد أهم ألقاب مسيرتي. فزت بعشرة ألقاب (أقله) في مونتي كارلو (11)، وبرشلونة (12) ورولان غاروس (13) وأردت تحقيق ذلك هنا ايضًا”.
وكان نادال حقق لقب روما على حساب الصربي في النهائي أعوام 2009، 2012، 2019 واليوم مقابل 2011 و2014 للأخير.
ودخل ديوكوفيتش المباراة بعد يوم ماراتوني السبت قلب فيه تخلفه أمام اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف خامسًا وتأهل إلى نصف النهائي في مباراة امتدت على مدى يومين بسبب هطول الأمطار، وتغلب بعد ساعات على الايطالي لورنتسو سونيغو في المربع الاخير.
– “أنا خائب” –
وقال ديوكوفيتش الساعي للقبه الثاني هذا العام بعد استراليا المفتوحة “ما من تحدٍ أكبر من مواجهة رافا في النهائي…بشكل عام، قدمنا مستوى عاليًا على مدى ثلاث ساعات. أنا خائب كوني لم أفز ولكن سعيد بمستواي”.
وتابع المتوج بـ18 لقبًا في الغراند سلام “أشعر بحال جيدة قبل باريس (رولان غاروس). أشعر بما أريد الشعور به على التراب. إذا لعبت كما فعلت أمس واليوم أعتقد أنه لدي فرصة في باريس”.
وبدأ الصربي المباراة بقوة كاسرًا إرسال منافسه عند الفرصة الأولى في الشوط الثاني ليتقدم 2-صفر، إلا ان نادال رد التحية سريعًا في التالي. وفي الشوط السابع عندما كانت النتيجة 40-40 سقط نادال أرضًا عندما كان يحاول إنقاذ الكرة في مكان صعب لتعثره بالخط المحاذي وبدا غاضبًا جدًا، إذ إنها ليست المرة الاولى التي لا يكون الخط مثبتًا جيدًا في الأرض وسبق ان تعثر هذا الأسبوع. لحسن حظه حسم النقطة لصالحه وأخذ الأفضلية الا ان ديوكوفيتش عاد وحسم الشوط لصالحه.
حافظ كل لاعب على ارساله حتى الشوط العاشر قبل ان يخسره “دجوكر” في الحادي عشر ويحسم نادال المجموعة 7-5 عند إرساله.
كانت المجموعة الثانية مختلفة حيث تفوق الصربي بشكل لافت على منافسه كاسرًا إرساله مرتين لينهيها بسهولة 6-1.
إلا أن نادال استعاد مستواه في الحاسمة وكان كسرٌ واحدٌ في الشوط السادس كافيًا لينهيها 6-3 بعد ساعتين و49 دقيقة.