أثارت الوضعية التي وجدت عليها جثة رئيس مصلحة الأعمال الاجتماعية لموظفي سجن علي مومن بسطات، صباح أمس الثلاثاء، غضب الموظفين من الدرك الملكي، بسبب إهمال عناصره القيام بدوريات ليلية في محيط السجن، والحي الإداري، وهي العملية التي كانت، حسبهم، ستنقذ حياة الضحية، الذي قضى نتيجة نزيف في المخ، بسبب حادث سير داخل الحي الإداري وعلى بعد خطوات من المكان الذي يرابض فيه الدركيون.
وقالت مصادر مقربة من الموظفين إنهم ساخطون على عناصر الدرك التي لم تنتبه إلى وجود سيارة مرتطمة بشجرة، إذ وقع الحادث المميت حوالي الساعة الثانية ليلا، وظل الضحية ينزف في سيارته ساعات، قبل أن يكتشف زملاؤه جثته في الصباح.
وكان الضحية في مناوبة ليلية، غير أنه في طريق العودة من السجن إلى السكن الوظيفي داخل الحي الإداري ارتطم بشجرة، وأصيب إصابة بالغة في الرأس.
غضب الموظفين له أسباب أخرى، إذ سبق أن لقي موظف آخر السنة المنصرمة مصرعه، بعد سقوطه في مدخل الحي الإداري، وظل في مكانه يعاني إلى أن توفي، ولم يتم العثور على جثته إلا صباحا.