مازال تلاميذة مدرسة المكفوفين بالدار البيضاء، التابعة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، ينتظرون من إدارة المؤسسة تحقيق مطالبهم، والمتعلقة بتوفير النقل المدرسي لنقل تلاميذ المؤسسة التعليمية التي تقع في ساحة النصر في درب عمر.
فبعد الحادث الأليم، الذي شهدته المؤسسة التعليمية الشهر الماضي، عندما دهست شاحنة لنقل الأزبال فتى وفتاة أمام المدرسة، تصاعدت الإحتجاجات والمطالب من التلاميذ بتوفير نقل مدرسي ينقلهم من منازلهم إلى المؤسسة ذهابا وإياب.
ويسعى تلاميذ المؤسسة التعليمية إلى توفير العديد من المتطلبات، وعلى رأسها النقل المدرسي، وتوفير مرقد للفتيات داخل المؤسسة التعليمية، لتشجيع التمدرس، لأن غياب مرقد يدفعهن إلى ترك الدراسة في سن مبكرة.
وقال مروان، تلميذ في السنة الثانية بكالوريا، في تصريح لـ”إحاطة.ما” إن “المؤسسة التعليمية تماطلت في تحقيق مطالبنا، والمتمثلة في توفير نقل مدرسي للتلاميذ، ومرقد للتلميذات اللاتي يأتين من مناطق بعيدة من مدينة الدار البيضاء”.
وأكد مروان، “منذ أن ولجت المؤسسة التربوية، والإدارة لم تحقق مطالب التلاميذ، في كل يوم نسمع أن مطالبنا ستحقق عما قريب، ولم يتغير أي شيء منذ مدة، رغم أنهم بإمكانهم تحقيقها”.
متطلباتنا هي توفير النقل المدرسي ومرقد للفتيات، لكي نحد من الهدر المدرسي في وسط التلميذات المكفوفات، على العكس هناك مرقد للذكور، كما نطالب بمركز صحي في المستوى، ونسعى أن تحقق مطالبنا من أجلنا ومن أجل الجيل القادم.
من جهتها روت “هبة”، تلميذة في السنة الثانية بكالوريا، لـ”إحاطة.ما عن معاناتها من أجل الوصول للمؤسسة التعليمية، خصوصا وأن مسكنها بعيد عن المؤسسة.
وأوضحت هبة، أنها عندما تأتي للمدرسة يجب أن تغادر البيت مبكرا للوصول في الوقت، ويجب أن يكون بجانبها شخصا ما لكي يوصلها للمؤسسة.
واعتبر محمد الصباح، حارس عام في المؤسسة التعليمية، أن ولاية الدار البيضاء أكدت للإدارة أن حافلتين للنقل المدرسي ستكونان رهن إشارة المؤسسة قريبا.
وأوضح محمد الصباح أن “مطالب التلاميذ في الصميم ومعقولة، ويجب أن تحقق لأننا نحن كإداريين يحز في نفسنا عندما نرى أباء التلاميذ يأتون بأولادهم للمدرسة ويتعذبون معهم”.
تلاميذ مدرسة المكفوفين بالبيضاء يروون معاناتهم
