بعد مرور يومين عن أحداث الشغب التي عاشتها الدار البيضاء قبل، وأثناء، وبعد، وعلى هامش مباراة الديربي بين نادي الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي، برسم الجولة الـ12 من البطولة الاحترافية (اتصالات المغرب، الأحد، في ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، خرجت الجامعة الملكية لكرة القدم، ظهر اليوم الثلاثاء، ببلاغ بارد، لا يخرج عن البلاغات الروتينية، والجاهزة، بل يحمل طابعا إنشائيا.
وفي الوقت الذي كان الرأي العام الرياضي والوطني عموما، ينتظر قرارات زجرية، لما شهدته الدار البيضاء من أحداث، خرجت الجامعة بلغة فضفاضة تستنكر، ما وقع من أعمال شغب في الديربي، كأي منظمة وجمعية لا تشرف على تدبير القطاع، والحامية للقوانين المنظمة للعبة.
ولكي لا نجزم في انتظار ما ستتخذه اللجنة التأديبية من قرارات بخصوص أحداث الشغب، فإن بلاغ الجامعة جاء متأخرا، أولا، لأن الحدث لهوله وبشاعته، يستدعي اجتماعا طارئا الليلة ذاتها، و”باردا”، ثانيا، لأنه اقتصر على الاستنكار، والوعيد “متوعدة بتطبيق القانون، واتخاذ جميع الإجراءات الردعية، التي يكفلها القانون، ضد كل من سولت له نفسه العبث بسمعة كرة القدم الوطنية”.
إن ما حدث يجب أن تتخذ فيه قرارات وإجراءات صارمة، لإيقاف الشغب في الملاعب الوطنية، وإعطاء عبرة لكل من سولت له نفسه إشعال الفتنة بين الجماهير المغربية.
بلاغ بارد وإنشائي للجامعة حول شغب الديربي
