أكد وزير الصحة الحسين الوردي اليوم الثلاثاء أن المرحلة الثانية من عملية “كرامة” بعد إجلاء المرضى من محيط ضريح بويا عمر تتمثل في بناء مركز طبي اجتماعي في عين المكان وذلك لاحتضان الأسر التي لاتزال تؤمن بزيارة الضريح ولن تتوقف عن اللجوء اليه.
وأوضح الوردي في جوابه على أسئلة الفرق البرلمانية بشأن عملية بويا عمر، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن سيتم استقبال واحتضان المرضى وأسرهم داخل هذا المركز الطبي والاجتماعي الذي سيتم إحداثه في بويا عمر، في إشارة الى استمرار تجذر ثقافة الايمان بكرامة هذا الضريح وقدرته على شفاء المرضى لدى شريحة من الاسر المغربية الجاهلة.
الوردي فاجأ النواب بإشارته إلى أنه يعتزم أيضا إدماج “المشعوذين” في محيط بويا عمر في التوجه الجديد لوزارة الصحة من أجل القضاء على هذه الظاهرة وتوفير بديل لهم .
واستعرض سير عملية كرامة لإخلاء الضريح من المرضى المصابين بأمراض عقلية ونفسية والموارد والامكانات التي تمت تعبئتها لانجاح هذه العملية .
وأكد الوردي أن عملية “كرامة” هي جواب عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وهي حق من حقوق هؤلاء المرضى المحتجزين في ظروف كارثية، مشيرا الى أن 80 في المائة من أصل 822 مريض ببويا عمر لا يتناولون أي دواء.