رحبت وزارة الداخلية المغربية في أكاديمية الشرطة في القنيطرة، أول أمس الثلاثاء، بماثيو لوسنهوب، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في المغرب، ومحمد أوزغان، مدير الأنظمة والحريات، خلال حفل انتهاء دورة تدريبية حول إدارة الحوادث الحرجة لفائدة تسعة أفراد من قوات الأمن السنغالي.
وامتدت هذه الدورة التي إستفاد منها السنغال حول إدارة الحوادث الحرجة لمدة سبعة أيام، وهي أول محطة لما يتوقع أن يكون تعاوناً وثيقاً ومستمراً بين المغرب والولايات المتحدة في إطار المبادرة الثلاثية الجديدة.
وركزت الدورة التدريبية التي نضمت بشراكة بين وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الداخلية المغربية على توفير المعرفة والمهارات اللازمة لإدارة الحوادث بالغة الأهمية، بما في ذلك الإرهاب، بشكل منسق . ووفرت الدورة التكوينية التي استمرت على مدى سبعة أيام، مهارات متخصصة لتعزيز نهج تعاوني لإدارة الحوادث على جميع المستويات سواءً كانت حكومية، أو منظمات غير حكومية، أو في القطاع الخاص.
وإستفاد من هذه الدورة خمسة من أفراد الشرطة الوطنية السنغالية وأربعة عناصر من الدرك السنغالي. ومع نهاية الدورة، إكتسب المتدربون السنغاليون إجراءات ملموسة لتحسين كيفية الاستجابة للحوادث الخطيرة.
وقدم هذا البرنامج التكويني من طرف مكونين مغاربة يتميزون بخبرة عالية، بشراكة مع مؤطرين من عناصر الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. وتعتبر هذه الدورة مقدمة لبرنامج تعاون ثلاثي فريد بين حكومتي المملكة المغربية والولايات المتحدة.
وشاركت حكومة المملكة المغربية، منذ عام 1986، في برنامج الأمن الدبلوماسي لمكافحة الإرهاب المنظم من طرف وزارة الخارجية الأمريكية. ونظرا لمشاركتها الناجحة في هذا البرنامج، وضعت المملكة المغربية نفسها في مكانة مرموقة للعب دور الريادة في تقديم الخبرة والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن امتنانها لوزارتي الداخلية المغربية ووزارة الشؤون الخارجية لمساعدتها عبر تنسيق واستضافة هذه الدورة.