أنطلقت جلسة الحوار الاجتماعي صباح اليوم الأربعاء بين الحكومة والنقابات ، وسط تلميحات من قبل أطراف حكومية ليلة الاجتماع بإمكانية تقديم تنازلات لفائدة النقابات لصالح الطبقة الشغيلة.
هذا التلميح جاء على لسان نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة في حكومة ابن كيران، الذي حل ضيفا ليلة الثلاثاء على القناة الأولى في البرنامج الذي يقدمه التيجيني، والذي أشار فيه في معرض حديثه عن التوتر بين الحكومة والنقابات إلى إمكانية ان تكون هناك التفاتة لفائدة الطبقة الشغيلة خلال هذا الحوار الاجتماعي اليوم.
وأمام إصرار مقدم البرنامج على معرفة هذا المكسب أكد بنعبد الله أنه لا يمكنه أخلاقيا الحديث عن تفاصيل الموضوع وأنه يتركه لرئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران الذي سيتطرق اليه مع النقابات خلال هذا الحوار الاجتماعي.
ويبدو أن ابن كيران يحاول أن يجد طريقة ما تمكنه من تليين مواقف ومعارضة النقابات لملف إصلاح أنظمة التقاعد كما تقترحه الحكومة وذلك بالتنازل وتقديم مكسب ما لهذه النقابات على أمل تمرير اجراءات الاصلاح الموعود الذي تراهن الحكومة على أن يتم في شهر شتنبر الجاري.
وستنعقد جلسات الحوار الاجتماعي وعلى غرار الجولة السابقة بشكل منفصل ، حيث يلتقي ابن كيران في الصباح ابتداء من العاشرة النقاباث الثلاث الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، وفي العصر يلتقي بالاتحاد العام للشغالين والفدرالية الديمقراطية للشغل (عبد الحميد الفاتحي) وفي المساء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
وكانت المركزيات النقابية الثلاث الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، أعلنت تشبثها بإدراج نقط أخرى أهمها الزيادة في الاجور على جدول الأعمال المقترح من قبل ابن كيران الذي يظل إصلاح التقاعد هاجسه الأكبر.
وتشبثت هذه النقابات في مراسلة وجهتها إلى رئيس الحكومة أول أمس، بإدراج نقط الزيادة العامة في الاجور والمعاشات وتحسين الدخل وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 ابريل 2011 .
كما طالبت بفرض احترام الحريات النقابية والمفاوضة الجماعية وتطبيق تشريعات الشغل والحماية الاجتماعية.
وأعرب الأمناء العامون للنقابات الثلاث عن أملهم في أن يسفر التفاوض الاجتماعي عن نتائج ملموسة لتحسين الأوضاع المادية والمهنية للطبقة الشغيلة.