كشف عبد الرزاق الادريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، السبت 08 يناير الجاري، أن الاجتماع، الذي جرى صباح الجمعة 7 يناير الجاري، مع الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والمدير المركزي للموارد البشرية وتكوين الأطر، وحضره الكتاب العامون للنقابات التعليمية الخمس، الأكثر تمثيلية، كان له طابعا تحضيريا محضا للقاء المقبل مع وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى.
وأكد عبد الرزاق الادريسي، في اتصال هاتفي مع موقع “احاطة.ما”، أن من جملة ما تم التطرق اليه خلال هذا الاجتماع، مناقشة النظام الأساسي، وضرورة الاستمرارية لتجاوز مجموعة من الملفات العلقة والمتراكمة، علاوة على مناقشة مواضيع وملفات رفض، عبد الرزاق الادريسي، الكشف عنها في الوقت الراهن، مبرزا أن الأهم الآن هو الحاح النقابات الخمس على عقد لقاء مع الوزير في القريب العاجل.
في نفس الاتجاه، نوه عبد الرزاق الادريسي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، بالروح الإيجابية لوزير التربية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، مشيدا بانفتاحه الكبير على الحوار مع النقابات قائلا: “الوزير عين في السابع من شهر أكتوبر الماضي، وجالسنا في 15 من نفس الشهر، ما هو الا دليل على نيته السليمة في إيجاد حلول جذرية للملفات العالقة، والمطروحة أمامه، بخلاف الوزير الأسبق، الذي غلق جميع منافد الحوار مع النقابات”.
وتفاعلا مع مذكرة شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المعممة على مديرات ومديري الإدارة المركزية، والاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديرات والمديرين الإقليمين، والمفتشات والمفتشين، وكذا مديرات ومديري مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، حول موضوع تدبير الدراسة خلال الفترة المتبقية من الموسم الدراسي 2022-2021، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، دعا عبد الرزاق الادريسي، الى ضرورة اتخاذ كافة التدابير الكفيلة لتحقيق الاستفادة المتكافئة من الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها، والتقليص من الفجوة الرقمية بين المتعلمات والمتعلمين، ووفق ما ذهبت اليه المذكرة، من خلال تعبئة الفرقاء المحليين لمشاركة في توفير وتوزيع الأجهزة والمستلزمات الرقمية من أجهزة لوحية، وحواسيب، وهواتف ذكية، وبطاقات مسبقة الدفع، لفائدة التلميذات والتلاميذ المحتاجين، وخاصة المنحدرين من الوسط القروي، والمناطق النائية، وأبناء الأسر ذات الدخل المحدود.
وشدد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، أنه مدام أن الكرة الآن في ملعب السلطات المحلية والإقليمية والجهوية، في اعتماد النمط التربوي الحضوري، أو عن بعد، وذلك تبعا لمستجدات الحالة الوبائية على مستوى كل أقاليم وجهات المملكة، على تدبير الدراسة عند اغلاق الفصل الدراسي أو المؤسسة التعليمية، يجب أن تحرص إدارة المؤسسة وهيئة التدريس على ضمان الاستمرارية البيداغوجية، خلال فترة الاغلاق من خلال اعتماد التعليم عن بعد، بالإضافة الى تقوية القدرات التدريبية في مجال التعليم عن بعد، من خلال مجال استعمال التكنولوجيا الرقمية لرفع من مستوى تملكهم للوسائل الرقمية، بما ينعكس إيجابا على نجاعة أدائهم، وعدم تسليع هذه المستلزمات الرقمية من أجهزة لوحية، وحواسيب، وهواتف ذكية، وبطاقات مسبقة الدفع، والرفق بالأسر المعوزة والأكثر هشاشة، في المناطق النائية والبعيدة، فضلا عن حث الاتصال الثلاث، على تجويد خدمات الأنترنيت بها.
ويشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قررت بتاريخ 27 دجنبر المنصرم، تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا يوم 28 دجنبر الماضي، بين وزير التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.
وقال عبد الرزاق الادريسي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، حينها، في اتصال هاتفي مع موقع “احاطة.ما” “نفضل أن يتم تأجيل الاجتماع مع وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، عوض اجرائه دون الخروج بنتائج ملموسة”.
وأوضح عبد الرزاق الادريسي،، عقب قرار تأجيل الاجتماع: “ليس لدينا أدنى مشكل في تأجيل الاجتماع مع الوزارة، المشكل هو فشل الاجتماع، والعودة مرة أخرى والسقوط في دوامة الاجتماعات العقيمة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع”
وأكد عبد الرزاق الادريسي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، أن أسباب تأجيل هذا الاجتماع، هو عدم جاهزية الحكومة والوزارة الوصية، بخصوص الملفات المطروحة على طاولتها.
وأبرز الادريسي، أن نقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، تبقى جد متفائلة بخصوص هذا الحوار، وليس لا خيارا آخر، مؤكدا في نفس الوقت أنها على درجة كبيرة من الحيطة والحذر، بخصوص ملفاتها المعروضة على الوزارة، والتي يعود بعضها الى سنة 2011.
وأوضح المتحدث كذلك، أن النقابة لا تعقد كل آمالها على ما سيعقب هذه الاجتماعات، والتي ربما لن تسفر عن تحقيق كل انتظاراتها، مشددا على أن الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، تمارس الحاحا كبيرا من أجل تسوية الملفات العالقة، وكذا نهج مسار الحوار البناء، لافتا، أن الآن توجد الاجتماعات التي تبقى منقوصة من النتائج الملموسة على أرض الواقع فعليا.