أوميكرون.. حمضي يؤكد ما ذهبت اليه وكالة “بلومبرغ” الأمريكية

قال البروفيسور الطيب حمضي الطبيب والباحث في النظم الصحية، أن ما ذهبت اليه دراسة وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، فيما يتعلق بنسبة فتك المتحورة الجديدة “أوميكرون” بين غير الملقحين ضد كوفيد-19. له أهمية كبيرة، موضحا في نفس الوقت أن إصابات أوميكرون تكون أقل حدة بشكل أكبر عند الأشخاص الملقحين، والأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا واكتسبوا مناعة ضد المرض.

وأشار الطيب حمضي في تواصل هاتفي مع موقع “احاطة.ما”، أن نسبة فتك المتحورة الجديدة “أوميكرون” بين غير الملقحين لا تقل عن 25 في المائة، مبرزا أن السؤال الذي كان يطرحه الخبراء بعد الانتشار الكبير لـ”أوميكرون”، بمقابل فتكه الضعيف، “هل هو راجع الى بنيته البيولوجية الأقل شراسة من “دلتا”؟، أو لأن “أوميكرون” وجد عدد كبير من الناس أصيبوا سابقا بكوفيد واكتسبوا مناعة ضد الحالات الخطيرة التي يسببها المتحور الجديد؟، بالإضافة الى وجود عدد كبير من الناس أخذوا اللقاح، الذي لا يحمي من الإصابة لكنه يمنع الحالات الخطيرة”.

وأكد الباحث في النظم الصحية، بالاستناد الى هذه الدراسة الأخيرة، أن نسبة فتك المتحورة “أوميكرون” أقل من سابقتها “دلتا” بـ80 في المائة، لافتا أن شراسته الداخلية فقط 25 في المائة أقل من “دلتا”، مشددا أن شراسة “أوميكرون” قريبة جدا من “دلتا”، موضحا أن نسبته القليلة في الفتك والبالغة 80 في المائة، فهي تعود الى نسبة الأشخاص الملقحين، أو الأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية.

وأهاب البروفيسور حمضي بالأشخاص الذيم لم يتلقحوا بعد بالذهاب لأخد جرعات اللقاح، مشيرا أن الأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بالمرض وغير ملقحين معرضين لخطورة كبيرة من المتحورة “أوميكرون” بنسبة أقل تبلغ 25 في المائة فقط، مبرزا أن سرعة في الانتشار تبقى كبيرة جدا، ويبلغ معدل انتشاره 5 مرات ضعف “دلتا”.

في هذا الاتجاه، كانت الدراسات والأدلة السابقة تظهر أن المتحور “أوميكرون” يحدث إصابات شديدة بين أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكن دراسة جديدة توصلت إلى نتيجة مغايرة.

ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن دراسة خلصت إلى أن إصابات أوميكرون أقل حدة حتى بين غير الملقحين ضد كوفيد-19.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في مقاطعة ويسترن كيب بجنوب إفريقيا أن متحور أميكرون يحدث إصابة أقل خطورة مقارنة بسلالات سابقة مثل “دلتا”، خاصة من بين الذين لم يحصلوا على اللقاح.

وقارن الباحثون بين أكثر من 11 ألف مريض في 3 موجات ضربت المقاطعة، وكان أحدثها المتحور “دلتا”، مع أكثر من 5 آلاف شخص أصيبوا بالمتحور “أوميكرون”.

وركزت الدراسة، التي لم تجر مراجعتها بعد، على المستشفيات العامة في المقاطعة، وقادتها ماري آن ديفيز، الأستاذة في جامعة كيب تاون.

ووجدت الدراسة أن 8 بالمائة من الأشخاص الذين جرى نقلهم إلى المستشفى بعد 14 يوما من تشخيص إصابتهم نقلوا إلى المستشفى أو توفوا نتيجة المرض، خلال موجة “أوميكرون”، مقارنة بنحو 16.5 بالمئة خلال الموجات الثلاث السابقة.

وخلصت الدراسة إلى أن الإصابات كانت أقل حدة حتى مع المرضى الذين لم يتقلوا اللقاح المضاد. وتضيف نتائج الدراسة دليلا جديدا على أدلة عديدة بشأن أن “أوميكرون” أكثر عدوى، إلا أنه أقل ضراوة مما سبق.

وكانت دراسات سابقة ومعطيات في دول عدة أظهرت أن غير الملقحين يواجهون خطرا أكبر في مواجهة “أوميكرون”، كما أشارت إلى أن الملقحين يصابون بأعراض خفيفة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة