بريطانيا.. اعتقال شابين للاشتباه في تورطهما في هجوم الكنيس بتكساس

قالت الشرطة في منطقة مانشستر الكبرى أنها اعتقلت شابين في جنوب مانشستر في إطار التحقيق الجاري في واقعة احتجاز رهائن، يوم السبت، في معبد يهودي في كوليفيل بولاية تكساس الأميركية.

وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) أن محتجز الرهائن الذي قُتل في المعبد اليهودي مواطن بريطاني، وذلك بعد أن قال الرئيس جو بايدن إن الرجل استخدم أسلحة ليرتكب “عملا إرهابيا”.

وقال المكتب إن محتجز الرهائن يدعى مالك فيصل أكرم (44 عاما) وإنه قُتل بعد إطلاق سراح أربعة رهائن بأمان، مساء السبت.

ونشر جالبرد شقيق أكرم على فيسبوك أن أخاه، وهو من مدينة بلاكبيرن الصناعية في شمال إنجلترا، يعاني مرضا نفسيا. وأضاف أن أفراد الأسرة أمضوا الليل كله في مركز شرطة بلاكبيرن “على اتصال بفيصل والمفاوضين ومكتب التحقيقات الاتحادي وغيرهم”.

وأضاف على صفحة الجالية الإسلامية في بلاكبيرن على فيسبوك “لم يكن هناك شيء يمكن أن نقوله أو نفعله يقنعه بالاستسلام”.

وقال إن من المقرر أن يصل إلى المملكة المتحدة “في وقت لاحق” مندوبون من (إف.بي.آي)، مضيفا أنه لا يمكن للأسرة قول المزيد نتيجة لذلك..

وكتب جالبرد أن الأسرة “لا تبرر أيا من أفعاله، وتود تقديم اعتذار صادق لضحايا هذا الحادث المؤسف”.

وقال بايدن خلال زيارة لفيلادلفيا، الأحد، “هذا عمل إرهابي، كان عملا إرهابيا”.

وأضاف “يُزعم، وليس لدي ولا لدى وزير العدل كل الحقائق، أنه… حصل على الأسلحة بطريقة غير مشروعة”.

واقتحم فريق إنقاذ رهائن تابع (لإف.بي.آي) مجمع بيت إسرائيل في مدينة كوليفيل الواقعة على بعد 26 كيلومترا شمال شرقي فورت وورث منهيا مواجهة استمرت لعشر ساعات مع الشرطة. واحتجز المسلح الذي عطل صلوات السبت في المعبد أربع رهائن منهم الحاخام.

وأُطلق سراح أحد الرهائن دون أن يصاب بأذى بعد احتجازه لست ساعات، ثم أطلق فريق (إف.بي.آي) سراح الثلاثة الباقين بسلام.

وقال مراسلون محليون إنهم سمعوا دوي انفجارات، ربما تكون لقنابل صوت، وأصوات إطلاق نار داخل المعبد في ساعة متأخرة من مساء السبت.

وكانت إدارة شرطة كوليفيل قد قالت إنها تعاملت مع الأزمة في بادئ الأمر بنشر فرق التدخل السريع استجابة لمكالمات الطوارئ التي بدأت في حوالي الساعة 10:41 صباحا خلال صلوات السبت التي كانت تُبث عبر الإنترنت. وسرعان ما بدأ مفاوضون من (إف.بي.آي) اتصالات مع الرجل الذي قال إنه يريد التحدث مع امرأة تنزل في سجن اتحادي.

وتسنى سماع الرجل وهو يتحدث فيما بدا أنها مكالمة هاتفية خلال بث مباشر لصلاة السبت في المعبد اليهودي على فيسبوك. وذكرت صحيفة فورت وورث ستار-تليجرام أنه قبل انتهاء البث المباشر، أمكن سماع الرجل يتحدث بصوت عال عن الدين وعن أخته. وأضافت أن الرجل سُمع مرارا وهو يقول إنه لا يريد أن يرى أي شخص مصابا.

وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر لشبكة (إيه.بي.سي.نيوز) إن محتجز الرهائن ادعى أنه شقيق عالمة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي التي تقضي عقوبة السجن لمدة 86 عاما في الولايات المتحدة بعد إدانتها في عام 2010 بإطلاق النار على جنود وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي ويطالب بالإفراج عنها.

وعافية صديقي محتجزة في سجن اتحادي بمنطقة فورت وورث. وقالت محاميتها مروة البيلي لشبكة (سي.إن.إن) في بيان إن الرجل ليس شقيق عافية صديقي. وناشدت الرجل إطلاق سراح الرهائن، وقالت إن أسرة عافية أدانت أعماله “الشائنة”.

وعلى الرغم من أن حادث تكساس بدا فرديا، فقد عززت المعابد اليهودية في نيويورك وأماكن أخرى في البلاد إجراءاتها الأمنية في أعقابه.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس في بيان “ما حدث في مجمع بيت إسرائيل هو تذكير بضرورة الحديث بصوت أعلى ومحاربة معاداة السامية والكراهية أينما وجدت… لكل فرد الحق في الصلاة والعمل والدراسة وقضاء الوقت مع أحبائه”.

وقبل ساعات، نددت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس بما فعله المسلح ووصفته بأنه عمل إرهابي ومعاد للسامية.

وقالت على تويتر “أواسي الجالية اليهودية وكل المتضررين من العمل المروع في تكساس. ندين هذا العمل الإرهابي ومعاداة السامية”.

وأضافت “نقف إلى جانب الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق وحريات مواطنينا ضد من ينشرون الكراهية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة