عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري، يوم الثلاثاء، وتداول في عدد من القضايا ذات البعد الوطني وأخرى مرتبطة بالحياة الداخلية للحزب.
وحسب بلاغ صادر عن الحزب استعرض المكتب السياسي لـ”الكتاب” مستجدات الوضع الصحي المرتبط بتطور الجائحة على الصعيدين الوطني والعالمي، ودعا المكتب السياسي الحكومة، إلى التفكير مليا في اتخاذ قرار إعادة فتح الحدود في وجه مختلف أصناف التنقل، بأقرب وقت ممكن.
وأضاف نفس البلاغ أن المكتب السياسي سجل، في السياق ذاته، إيجابا الإجراءات الحكومية المتخذة، مؤخرا، لدعم القطاع السياحي الذي تضرر، ولا يزال، بشدة من جراء الجائحة ومن إغلاق الحدود. كما أعرب عن تطلعه لتشمل مثل هذه الإجراءات الإيجابية فئات وقطاعات اقتصادية واجتماعية وثقافية أخرى ما زالت تئن تحت وطأة وتداعيات جائحة كوفيد- 19.
كما أثار المكتب السياسي الانتباه إلى الوضع المائي بالمملكة، مسجلا عدم مبادرة الحكومة، حتى الآن، إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات ملموسة لدعم الفلاحين الصغار الذين يعانون من تداعيات الجائحة ومن انعكاسات الجفاف وما يرافق ذلك من غلاء في أثمنة البذور والأعلاف والأسمدة.
وجاء في بلاغ الحزب تقييم للحصيلة المرحلية للحكومة، حيث سجل المكتب السياسي إيجابيات نادرة في أدائها، كما هو الشأن مؤخرا بالنسبة لقطاع السياحة، أو بالنسبة للحوار الاجتماعي في قطاع التعليم، أو بالنسبة للمراسيم المعتمدة في ما يتعلق بتوسيع الاستفادة من التغطية الاجتماعية.
وأكد بالمقابل، على ضعف الحضور السياسي للحكومة، وعلى عجزها على المستوى التواصلي، مبرزا أن الهوة تزداد تعمقا يوما بعد يوم، “بين الالتزامات والشعارات المعلنة من طرف الحكومة، وبين واقع عدم قدرتها، إلى حدود الآن، على بلورة الأجوبة والبدائل والقرارات الضرورية لإنعاش الاقتصاد الوطني ودعم المقاولة الوطنية، وللحد من تفاقم الأوضاع الاجتماعية الصعبة”.
وخلص المصدر نفسه إلى أنه وفي سياق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، تدارس المكتب السياسي سبل إجراء النقاش الداخلي بخصوص وثيقة “في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش”. وأقر في هذا الشأن تنظيم عدد من اللقاءات ذات البعد الوطني والإقليمي، على أساس إعطاء انطلاقة ذلك من خلال تنظيم لقاء وطني عن بعد، يوم الاثنين المقبل، وسلسلة من اللقاءات الأخرى سيتم الإعلان عن مواعيدها قريبا.
