مجزرة دموية شهدتها مدينة الفقيه بنصالح، نهار أمس السبت، بعد أن وجه شاب طعنات قاتلة إلى والديه، ليرديهما قتيلين، فيما لاذ ابن شقيقته بالفرار بعد فشله في شل حركة خاله.
مصادر محلية قالت إن الشاب مهاجر مبعد من الديار الإيطالية، بعد تورطه في عدة مشاكل قضائية، مضيفة أنه دخل في نزاع مع والديه، بسبب إدمانه على المخدرات، قبل أن تتطور الخلافات إلى مشاجرة، انتهت بضرب الأم أولا، على مستوى الرأس، قبل أن يجهز على الوالد بطعنات من سكين تسلح به المهاجر المطرود، واستهدف ابن شقيقته الذي كان حاضرا الواقعة، قبل أن يلوذ بالفرار نتيجة هول ما رأى.
ورغم أن الجيران سارعوا إلى نقل الأب، الذي كان ينزف بقوة إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة، بعد بضع دقائق على وصوله، نتيجة قوة الطعنات الغادرة التي تلقاها من ابنه.
وحسب ما نقلته المصادر فإن خلافات الشاب مع والديه، تزايدت في الآونة الأخيرة، بعد إلحاحه على تزويده بمبالغ مالية لاقتناء حاجياته من المخدرات، رغم معاناة أسرته الفقر.
وكانت الأم الضحية تمد ابنها بالمال خفية من والده، بعد أن تحولت طلباته إلى تهديدات، نفذها أمس السبت، أمام والده المسن، الذي لم يقو على مواجهته.
المتهم وضع تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالته، غدا الاثنين، على محكمة الاستئناف، بعد اعترافه بارتكابه المجزرة في حق والديه.