يعتزم معهد العالم العربي إعارة روائع من مجموعته الفريدة لرسامين عرب، إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، من أجل معرض متنقل من المتوقع تنظيمه سنة 2022 في عدة مدن مغربية.
وبهذا الخصوص عقد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب مهدي قطبي، ورئيس المعهد جاك لانغ ومديرة متحف ومعارض معهد العالم العربي ناتالي بونديل، اجتماعا الثلاثاء في باريس.
وذكر بلاغ مشترك للمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب ومعهد العالم العربي، أنه تقرر في ختام هذا الاجتماع، تقديم روائع من المجموعة الفريدة لمعهد العالم العربي للمملكة المغربية في شكل معرض متنقل ينطلق من الرباط ويتواصل بطنجة ويختتم في مراكش، مبرزا أن هذه المبادرة تعد الأولى في تاريخ المعهد.
وأكد البلاغ أن رئيس المعهد وناتالي بونديل عبرا عن إشادتهما “بمبادرة قطبي التي ستتيح مشاركة هذه الأعمال الاستثنائية مع الجمهور المغربي”.
وأضاف “بفضل الملك محمد السادس، تحتل الثقافة مكانة مركزية في حياة المملكة. والمعهد يفخر بتقديم مساهمته في هذا التطور الاستثنائي”.
وسجل أن “هذا المشروع يندرج في إطار البرنامج السياسي لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال تقديمه أمام البرلمان المغربي، حيث تم تخصيص مكانة بارزة للفن والثقافة، اللذين يمثلان جوهر المجتمع”.
وكان معهد العالم العربي والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب أبرما اتفاقية تعاون مهمة في شتنبر الماضي لإطلاق مشاريع ثقافية طيلة سنة 2022. ومن بين هذه المشاريع إقامة مكتبة فنية في متحف محمد السادس، وتنظيم بينالي للتصوير العربي مع التركيز على الفنانين المغاربة، الذي سيقام بالتزامن في معهد العالم العربي والمتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي في المغرب، وإعارة من قبل المعهد لمجموعته من إبداعات فنانين من العالم العربي بهدف تنظيم معرض متنقل في عدة مدن مغربية.
وكان رئيس معهد العالم العربي قال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المغرب بلد استثنائي، يستحق علاقة استثنائية مع معهد العالم العربي”، مبرزا “العلاقات الوثيقة والودية والأخوية بين معهد العالم العربي ومؤسسة المتاحف بالمغرب”.
يذكر أن متحف معهد العالم العربي يضم أهم مجموعة من الفن العربي الحديث والمعاصر في أوروبا، والتي تم إغناؤها بتبرعات.