أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن الخميس اعتراض طائرة مسيرة أطلقت باتجاه مطار أبها السعودي، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 12 مدنيا “من جنسيات مختلفة… من العاملين والمسافرين..”.
وفي البيان لم يذكر التحالف مصدر الطائرة، لكنه توعد باتخاذ “إجراءات عملياتية حازمة استجابة لتهديد استهداف المطارات المدنية والمسافرين”.
وأوضحت الوكالة نقلا عن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أن “الدفاعات السعودية دمرت طائرة مسيرة أطلقت باتجاه مطار أبها الدولي وسقوط شظايا الاعتراض في محيط المطار”، وأكدت وقوع “12 إصابة لمدنيين من جنسيات مختلفة… من العاملين والمسافرين في مطار أبها”.
ولم يشر التحالف لمصدر الطائرة، لكن غالبا ما يستهدف اليمنيون الحوثيون الأراضي السعودية، لا سيما مطار أبها الدولي الواقع قرب الحدود مع اليمن، بهجمات.
وأفاد مسؤول في المطار طلب عدم ذكر اسمه “توقفت حركة الطائرات لفترة وجيزة قبل أن تستأنف مجددا”. فيما قالت محطة “الإخبارية” التلفزيونية الحكومية إن “الطائرة المسيرة أسقطت في مدرج”.
وتوعد التحالف باتخاذ “إجراءات عملياتية حازمة استجابة لتهديد استهداف المطارات المدنية والمسافرين”.
ويذكر أن السعودية تقود منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وكان مطار أبها لعديد المرات خلال السنوات الماضية هدفا لهجمات كان من أبرزها في الماضي، في غشت الماضي بعدما أصيب ثمانية أشخاص بجروح وتضررت طائرة مدنية في هجوم بطائرة مسيرة.
في 24 ديسمبر، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون في هجوم للحوثيين استهدف جازان في جنوب المملكة.
ويأتي هجوم الخميس في إطار تصعيد للعمليات العسكرية في اليمن متواصل منذ أسابيع وتوسيع من جانب الحوثيين لنطاق هجماتهم التي استهدفت مؤخرا الإمارات، بالإضافة إلى السعودية. واستخدموا صواريخ بالستية وطائرات مسيرة في هذه الهجمات.
من جانبها تعرضت الإمارات لثلاث هجمات صاروخية خلال يناير أسفر أولها عن مقتل ثلاثة أشخاص في أبوظبي. وكان ذلك أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.
وكثف الطيران السعودي غاراته الجوية على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون بعد الهجمات الأخيرة.
