اعتبر الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، الاثنين بالدار البيضاء، أن هذه المبادرة، التي تضع الرأسمال البشري في صلب برامجها واستراتيجياتها، هي ورش متكامل، ومتجدد، ومنفتح على محيطه.
وأوضح دردوري، خلال اللقاء الجهوي السابع ضمن سلسلة اللقاءات الجهوية التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل التقييم المرحلي لمنجزات المرحلة الثالثة ومناقشة آليات تحسين تنفيذها، أن المبادرة، التي “تضع الرأسمال البشري في قلب برامجها واستراتيجياتها، هي مبادرة متجددة ، تظل منفتحة على محيطها بهدف أساسي يتمثل في تعزيز المكتسبات وتقوية تأثير هذه المبادرة على الفئات المستهدفة”.
وفي هذا الصدد ، أشار إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة مثالية للتحسيس بأهمية تعزيز الرأسمال البشري والاندماج الاقتصادي للشباب، مسجلا أن هذه المناسبة مكنت من تقديم حصيلة إنجازات المبادرة خلال السنوات الأخيرة، والتبادل مع ممثلي المجتمع المدني وجميع المتدخلين .
وأضاف أن الجولة المنظمة في هذا الإطار، تروم أيضا جمع المقترحات من كافة المتدخلين والتركيز على الاحتياجات التي يجب تلبيتها، والتحديات التي من الضروري التغلب عليها من أجل تحسين آليات تدبير المشاريع، مع التركيز بشكل خاص على دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في العمل على النهوض بالتعليم الأولي.
وأشار إلى أنه تم التنويه بنموذج المبادرة المتعلق بالتعليم الأولي من قبل العديد من المؤسسات الدولية، مذكرا بأهمية الرأسمال البشري في التطور الشامل للأمم
من جهته، أكد والي جهة الدار البيضاء – سطات، سعيد أحميدوش، أن هذا اللقاء هو فرصة لاستعراض حصيلة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالات مقاطعات الدار البيضاء، وذلك في إطار برامجها متعددة السنوات للتنمية البشرية، وفي حدود الإمكانيات المعبئة لتنفيذها سواء من طرف المبادرة أو في إطار الشراكات مع الجماعات الترابية أو القطاع الخاص أو هيئات المجتمع المدني، وذلك انسجاما مع مضامين المذكرات التوجيهية المتعلقة بتفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشار إلى أنه في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة برسم سنوات 2019-2021، تمت برمجة 657 مشروعا على صعيد عمالات مقاطعات الدار البيضاء، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 684 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشري بمبلغ 300 مليون درهم.
وتم تخصيص 58 في المائة من إجمالي الاستثمار لمواكبة الأشخاص في وضعية هشة، و25 في المائة من أجل تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، و17 في المائة لتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب، مع العلم أن 657 مشروعا تمت برمجتها، منها 227 انتهت، أي 34 في المائة، و430 في طور الانجاز (65 في المائة).
ونظمت فعاليات اللقاء الميداني السابع بمقر ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، بحضور عمال عمالات المقاطعات بالجهة، وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، وأعضاء اللجن الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني .