شاركت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، الثلاثاء 18 فبراير الجاري، بياوندي بالكاميرون، في أشغال اللجنة التوجيهية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال التي تتولى الهيأة المغربية بها حاليا منصب نائب الرئيس.
عرفت هذه اللجنة التي تعد محطة هامة في حكامة الشبكة الإفريقية، أيضا، مشاركة رؤساء هيئات تقنين الإعلام بكل من الكاميرون، وبنين، وغانا بصفتهم على التوالي، الرئيس الحالي للشبكة وأمينها التنفيذي ورئيسها السابق.
ركز جدول أعمال الاجتماع على إنعاش أنشطة الشبكة الإفريقية التي تعد مرجعا قاريا في مجال التعاون بين هيئات تقنين الإعلام بعدما تأثر عملها بجائحة كوفيد 19 وما نجم عنها من تقييد للتنقلات.
بدعوة من جوزيف شيبونكينغ، رئيس المجلس الوطني للاتصال بالكاميرون، تمكن المشاركون من مناقشة السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء دينامية جديدة للشبكة وإعادة تعبئة مجهودات الأعضاء في أفق عقد المؤتمر العاشر لرؤساء الهيئات الإفريقية للتقنين المقرر خلال سنة 2022 بالمغرب.
عرضت أيضا خلال هذا الاجتماع الإنجازات التي أمكن تحقيقها برسم أجندة 2019-2021 وكذا اللقاءات التي اضطرت الشبكة إلى تأجيلها جراء الجائحة.
تمحورت المناقشات أيضا حول الإجراءات والمبادرات التي يتعين إعمالها من طرف مختلف أعضاء اللجنة التوجيهية بهدف توسيع عدد الهيئات النشيطة بالشبكة الإفريقية أخذا بعين الاعتبار على الخصوص واقع التعددية اللغوية التي تميز القارة الإفريقية.
خلال مداخلتها، أكدت لطيفة أخرباش على أهمية المواضيع التي تتضمنها خطة عمل الشبكة على غرار محاربة الأخبار الزائفة، المعالجة الإعلامية لقضايا الهجرة، والرهانات الجديدة للتقنين الناجمة عن وسائل الإعلام الرقمية، مقترحة أن تتم إعادة برمجة هذه المواضيع من طرف الرئاسة المقبلة للمنصة الإفريقية.
كما جددت التأكيد على الانخراط التام للهيأة العليا في مجال العمل الإفريقي، مبرزة جاهزية الهيأة المغربية لتولي رئاسة الشبكة الإفريقية للفترة 2022-2024.
ضم الوفد المغربي المشارك في اللجنة التوجيهية أيضا كلا من طلال صلاح الدين، مكلف بالشؤون الإفريقية والدولية بالهيأة العليا، وخالد الورعي مستشار بالرئاسة.