أرغمت الهيئة البريطانية العامة، المعنية بمراقبة قطاع الإعلانات، الأربعاء، سلسلة “بوهو” للتجارة الإلكترونية بالملابس، على سحب إعلان ينطوي على “تسليع وتصوير جنسي” لجسم المرأة.
والإعلان المذكور هو لقميص “تي شيرت” ويُظهر خصوصا عارضة أزياء في لقطات إيحائية ترتدي، إضافة إلى القميص المروج له، “سروالا مخصصا للبحر وحذاء رياضيا” فقط.
واعتبرت الهيئة البريطانية الناظمة لقطاع الإعلانات في قرار لها أن الإعلان “يجب ألا يظهر في شكله الحالي”.
وإذ أوضحت الهيئة أنها تحركت على إثر تلقيها شكوى، شددت على أن “لا العري الجزئي ولا الجزء الأسفل من البيكيني مناسبان للمنتج، كما أن الصور لم تظهره بالطريقة التي يتم ارتداؤه فيها عادة”، واصفة الإعلان بأنه “مسيء ومؤذ وغير مسؤول”.
ووفق القرار الصادر عن الهيئة البريطانية فقد دافعت “بوهو” عن الإعلان بقولها إن القميص المذكور “كان جزءا من قسم ملابس السباحة” وإن العلامة التجارية اعتادت “إظهار طرق مختلفة لارتداء قطع الملابس” في إعلاناتها، ما يعكس “تنوع النساء في المجتمع وبين زبائن” الشركة.
لكن العلامة التجارية “قالت إنها تتفهم أهمية المشاكل التي يطرحها” الإعلان وأزالت الصور من موقعها الإلكتروني.
مع ذلك ، أبدت “بوهو” في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس “خيبة الأمل من نتائج هذا القرار”، مؤكدة أن حملاتها التسويقية “تعكس الثقافة الدينامية” للعلامة التجارية ولم يكن الغرض منها “الإساءة عمدا” للجمهور.
وسبق أن تعرضت صورة الشركة لاهتزاز عام 2020 بسبب فضيحة تتعلق بظروف العمل المزرية لدى الموردين، لكن العلامة التجارية نفت الاتهامات بعدم الامتثال لقانون العمل.