شكل البحث عن السبل الكفيلة بالرقي بمستوى الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية على صعيد الأندية والمنتخبات، أبرز محاور اجتماع المكتب التنفيذي والمجلس الإداري للكونفدرالية الإفريقية للعبة، المنعقد على مدى يومين بالرباط.
وناقش أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الإداري للهيأة القارية، خلال هذا الاجتماع الذي عقد على هامش تدشين المقر الجديد للكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة الأربعاء الماضي بالرباط، النقاط المدرجة في جدول الأعمال والتي همت على الخصوص التعديلات المقترحة لبعض بنود القانون الأساسي ومناقشة رزنامة المسابقات القارية للأندية والمنتخبات في الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية لمختلف الفئات، في انتظار الإعلان عن الدول التي ترغب في تنظيمها، بالإضافة إلى مواكبة التحكيم للتطورات التي تعرفها هذه الرياضة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
وذكر بلاغ للكونفدرالية الأفريقية، الأحد، أن المجلس الإداري استمع إلى عرض لفابيو أزيفيدو ،المدير العام للاتحاد الدولي ورئيس المجلس الدولي للكرة الطائرة، والذي تطرق للحكامة والتدبير الرشيد للموارد المالية والبحث عن السبل الكفيلة بتنميتها من خلال الاستثمار المحكم للمسابقات والتظاهرات الرياضية والترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي والاستفادة من الرقمنة التكنولوجية.
من جانبه، طرح ستيف تيتون ،المدير التقني للاتحاد الدولي، السبل الكفيلة بالرقي بمستوى الكرة الطائرة على صعيد الأندية والمنتخبات سواء في الكرة الطائرة أو الكرة الطائرة الشاطئية مع ربط النجاح بنسبة المشاركة التي تنعكس على رفع وتيرة المستوى التقني والبحث عن التميز وإحراز الألقاب، فضلا عن تقديم مشاريع واضحة تهدف فعليا إلى تطوير الأداء التقني وتعزيز المشاركة، على غرار الاتحاد الكيني الذي استفاد من برنامج “المنتخب القوي”.
أما إميليا موور ،الخبيرة في الشؤون القانونية بالاتحاد الدولي، فتطرقت إلى موضوع انتقالات اللاعبين الأفارقة المحترفين للعب في الخارج والحالات التي تعيشها الاتحادات الوطنية واللاعبون أثناء التأشير على الانتقال، وركزت على المرجعية القانونية التي تضمن الحقوق وتحدد الواجبات لكل الأطراف والإشكالية التي تطرحها ازدواجية الجنسية والأقساط المالية الملزمة لأطراف الانتقال (اللاعب، النادي المكون، الاتحاد الوطني ،والاتحاد القاري …).
وشددت في هذا الصدد، على أهمية المواكبة الإدارية التي ترافق الانتقالات بتنسيق مع الاتحاد الدولي والتدابير الواجب اتخاذها سواء تعلق الأمر بفئة الكبار أو الناشئين.
وأشار البلاغ إلى أنه تم بطلب من رئيسة الكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة ،السيدة بشرى حجيج، الاتفاق على مواصلة التعاون والاستفادة من الاتحاد الدولي في الأمور التي تحتاج إلى تطوير وترك الباب مفتوحا بين الهيأة القارية والاتحاد على أساس الشراكة الثنائية المثمرة.
وانصبت باقي مداخلات رؤساء المناطق بالكونفدرالية الإفريقية حول تطوير آليات الاشتغال في تنظيم المنافسات الرياضية بشكل يهدف إلى المشاركة المكثفة والتي تساوي رفع الأداء على مستوى المناطق والاشتغال بنفس المنظومة التي ستضعها الإدارة التقنية للكونفدرالية دون إغفال الانخراط المكثف في التكوين والتكوين المستمر.
وفي ختام الاجتماع ، يضيف المصدر ذاته، توجهت رئيسة الكونفدرالية الإفريقية باسم المجلس الإداري والمكتب التنفيذي، بالشكر إلى الاتحاد الدولي في شخص رئيسه ،آري غراسا، وفريق عمله على الأهمية التي يوليها لتطوير الكرة الطائرة في القارة السمراء من خلال الدعم المادي والمعنوي اللامشروط منذ توليها رئاسة الاتحاد القاري، كما أعربت عن الشكر والامتنان إلى الحكومة المغربية وكل الشركاء الذين ساهموا في إخراج المقر الجديد إلى حيز الوجود ليصبح بالتالي فضاء للعمل يليق بأبناء إفريقيا.
من جانبه، حث رئيس الاتحاد الدولي في كلمة بالمناسبة، على مواصلة العمل الجاد ووضع الثقة الكاملة في رئيسة الكونفدرالية الإفريقية “لكونها تتمتع بالكفاءة العالية ومحاطة بكفاءات متمرسة حتى تتمكن من إنجاز برنامجها الهادف إلى التحليق بالكرة الطائرة الإفريقية عاليا وتمتع اتحاداتها الوطنية بالحصانة اللازمة لتجاوز العراقيل التي تعترضها”.
وخلص إلى أنه سيكون دائما “إلى جانب المتفوقين في القارة الإفريقية وأثق في اتحادكم وعليكم أن تعيدوا جميعا الاعتبار له ومحو صور الماضي . سأقوم بالدعم الكافي للكونفدرالية الإفريقية لأن لي كامل الثقة في رئيستها، نموذج المسير النزيه والمتفاني في خدمة القارة الإفريقية وهذا هو المثال المطلوب لدى الاتحاد الدولي ويسرنا التعامل معها ومساندتها”.