أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم الجمعة في نيون عن مواجهات قوية، أبرزها أتالانتا الإيطالي ضد باير ليفركوزن الالماني، بورتو البرتغالي ضد ليون الفرنسي، وإشبيلية الاسباني ضد وست هام الإنكليزي، في حين يلتقي العملاق الإسباني برشلونة مع غلطة سراي التركي.
أما سبارتاك موسكو الروسي الذي فرض عليه الاتحاد القاري الجمعة خوض مبارياته البيتية في أرض محايدة اثر غزو روسيا لأوكرانيا، فوقع في مواجهة لايبزيغ الألماني.
ويرشح النقاد برشلونة لإحراز اللقب ولا سيما بعد العروض الهجومية القوية التي يقدمها في الآونة الاخيرة، بعد تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية مع ضم المهاجم الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ والدوليين الإسبانيين فيران توريس وأداما تراوريه.
بعد فشله في الاستمرار في دوري الأبطال بحلوله ثالثا في مجموعة تأهل عنها بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي، واجه الفريق الكاتالوني في الملحق المؤهل إلى هذا الدور، منافسا قويا هو نابولي الإيطالي، الذي انتزع منه التعادل في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، قبل ان يلحق به خسارة قاسية قوامها 4-2 على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” في المدينة الإيطالية الجنوبية الخميس.
وعلق مدربه تشافي على نتيجة فريقه ضد نابولي بالقول “نحن على الطريق الصحيح، يتطور مستوانا من ناحية اللعب. يجب علينا ان نستفيد من استحواذنا الكبير على الكرة من اجل التسجيل”.
واضاف “انا سعيد للغاية، لقد استحق اللاعبون هذا الفوز. نريد الفوز لكن يتعين علينا ان نبقى حذرين”.
وسيكون برشلونة مرشحا لتخطي منافسه الذي يواجه مشاكل عدة فنية هذا الموسم بدليل احتلاله المركز الثالث عشر، بعد ان دأب على لعب الأدوار الأولى محليا، علما بانه توج بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي (مسمى البطولة سابقا قبل أن تصبح يوروبا ليغ حاليا) على حساب أرسنال الإنكليزي عام 2000.
ويريد برشلونة العودة باقصى سرعة للمشاركة في دوري الأبطال، علماً بان الفائز بالدوري الأوروبي يتأهل مباشرة إلى دور المجموعات في المسابقة القارية الأهم.
وتبرز مباراة أتالانتا وباير ليفركوزن، فالأول ظهر بشكل لافت محليا وأوروبيا في السنوات الأخيرة وبلغ ربع نهائي دوري الابطال عام 2020 قبل أن يخسر امام باريس سان جرمان، كما ينافس بقوة على المراكز الأربعة الأولى محليا.
في المقابل، يقدّم باير ليفركوزن عروضا جيدة في الدوري المحلي أبرزها على حساب بوروسيا دورتموند عندما تغلب عليه 5-1 في عقر داره قبل نحو ثلاثة اسابيع، على الرغم من خسارته أكثر من ورقة رابحة في صفوفه على مدى السنتين الأخيرتين أبرزهم صانع الألعاب كاي هافيرتس المنتقل إلى تشلسي الإنكليزي.
أما المواجهة بين بورتو وليون، فتعتبر كلاسيكية عل الصعيد القاري بعد ان دأب الفريقان على المشاركة في دوري الأبطال.
ويواجه اشبيلية الاختصاصي في هذه المسابقة بفوزه بلقبها 6 مرات آخرها في 2020، وست هام المتألق في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم.
يذكر أن اشبيلية يستضيف المباراة النهائية لهذه المسابقة في 18 ماي على ملعب رامون سانشيس بيسخوان. تقام مباريات الذهاب في 10 مارس والإياب في 17 منه.