أجرى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يوم الاثنين بجنيف، محادثات مع رئيسة جمعية الوقاية من التعذيب، باربرا بيرناث، ورئيسة الأمانة العامة لمبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، غايثري بيلاي، وذلك على هامش مشاركته في الجزء رفيع المستوى للدورة الـ 49 لمجلس حقوق الإنسان.
شكلت هذه المحادثات مناسبة لتأكيد التزام المملكة تجاه مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، وكذا عزمها على العمل للحفاظ على التعاون الممتاز مع جمعية الوقاية من التعذيب.
وفي هذا الصدد، قدم الوزير لمحة عامة عن الجهود التي يبذلها المغرب، لاسيما في سياق الوقاية من التعذيب، وإحداث آلية وطنية للوقاية من التعذيب، وتحديث الترسانة القانونية المتعلقة بالحراسة النظرية، وإحداث معهد تكوين حول قضايا حقوق الإنسان إلى جانب كافة التدابير النظرية، بما في ذلك موقع لإيواء المستفيدين من التكوين. كما يتمتع المعهد بمهمة إفريقية تتمثل في توخيه تعزيز الثقافة المدنية وحقوق الإنسان في القارة.
كما تطرق إلى مشروع الطب الشرعي والجهود التي يبذلها المغرب في هذا المجال، وخاصة تعزيز الموارد البشرية وتكوين الأطباء المؤهلين في هذا المجال. كما أعرب عن استعداد المملكة لاستضافة ورشة عمل إقليمية حول تعزيز تنفيذ اتفاقية الوقاية من التعذيب بشراكة مع مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب خلال هذا العام.
من جانبها، رحبت غايثري بدعم المغرب لمبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، ما يضفي المزيد من الأهمية على الدور الحاسم الذي تضطلع به المملكة في انضمام جميع الدول العربية إلى الاتفاقية.
أما باربرا بيرناث فعبرت عن ارتياحها لعلاقات التعاون الممتازة طويلة الأمد مع المغرب، مشيدة بدعم المملكة المستمر لعمل الجمعية وولاياتها.
يذكر أن هذه المحادثات جرت بحضور السفير المندوب الدائم للمغرب في جنيف، عمر زنيبر وأعضاء الوفد المرافق للوزير.