جددت وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، الأربعاء 9 مارس 2022، التزامها بتكثيف الجهود من أجل تنزيل ورش إصلاح المنظومة التربوية، وتحقيق أهداف تجويد الممارسة التعليمية، بما يستجيبُ لآمال وانتظارات المواطنات والمواطنين في تعليم عمومي ذي جودة ونجاعة، يضمنُ الارتقاء الاجتماعي، وينتصر لقيم المساواة والعدالة الاجتماعية وينمي روح المواطنة.
وخلال مختلف محطات هذا الحوار، مع نقابات التعليم الأكثر تمثيلية، أكدت الوزارة على أهمية التفاوض كآلية رئيسية لإنجاح ورش إقرار نظام أساسي جديد محفز وموحد، في استحضار تام لمصلحة الناشئة التعليمية، فضلا عن إشادتها بالمناخ الإيجابي الذي طبع أشغال هذا اللقاء، وبالنقاش الجاد والبناء لممثلي الهيئات النقابية.
من جهتها، شجبت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، في لقائها مع وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، القمع الذي تعرض له الأساتذة المتعاقدين بالرباط، مجددا المُطالبة بوقف المتابعات القضائية، واحترام الحق في التظاهر.
وشددت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، المتمثلة في الجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والجامعة الوطنية للتعليم FNE، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، على التسريع بحل جميع الملفات العالقة، وبإقرار نظام أساسي يتجاوز ثغرات نظام 2003، داخل النظام العام للوظيفة العمومية، وتَشبثهم بالدفاع عن التعليم العمومي.
كما كان الاجتماع، حسب المصدر مناسبة للحركة النقابية للتأكيد على ضرورة احترام الجدولة الزمنية المنصوص عليها في الاتفاق المرحلي المشترك ليوم 18 يناير 2022، المفضي إلى اتفاق نهائي قبل متم يوليوز 2022، كما تم التأكيد من جديد على الحاجة لبناء أجواء الثقة.
في هذا الاطار، ذكرت النقابات الوزارة بملفات الشغيلة التعليمية المطروحة عليها في اجتماع 15 فبراير 2022، والحاجة لضرورة معالجتها كلها، وفق ما نص على ذلك الاتفاق المرحلي، حيث تم الاتفاق على ما يلي:
1- اجتماع اللجنة الخاصة بالنظام الأساسي بين النقابات الخمس والوزارة، الأربعاء المقبل 16 مارس 2022، على أساس عقد اجتماع أسبوعي وكلما دعت الضرورة إلى ذلك؛
2- في نفس لقاء 16 مارس سيتم تحديد موعد اجتماع اللجنة التقنية لمعالجة الملفات العالقة؛
3- التزام الوزارة بمواصلة الحوار حول ملف الأساتذة الذين فُرِض عليهم التعاقد؛
4- استعداد الوزارة لفتح النقاش، مع النقابات التعليمية الخمس، حول التعليم الأولي ووضعية العاملات والعاملين به؛
وخلصت النقابات التعليمية الخمس ، الى دعوة الشغيلة التعليمية إلى توحيد الصفوف، وطنيا ومجاليا وفئويا، من أجل الحفاظ على المكتسبات وانتزاع مكتسبات جديدة.
