احتشد عشرات الآلاف من محبي فرقة البوب الكورية الجنوبية الشهيرة “بي تي إس” في سيول الخميس، لحضور حفلتها الأولى منذ بدء الجائحة، وتقام أولى الحفلات الثلاث التي تحييها الفرقة في سيول في الملعب الأولمبي في العاصمة، ضمن جولة بعنوان “Permission to Dance on Stage”.
هي المرة الأولى منذ العام 2019 التي تغني فيها “بي تي إس” أمام جمهورها الكوري الجنوبي. ونفدت تذاكر الحفلات الثلاث للفرقة البالغ مجموعها 45 ألفاً بعد دقائق من طرحها للبيع، رغم إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة المتبعة.
ويُحظر على الجمهور الغناء والصراخ والنهوض من المقاعد، إذ تشهد كوريا الجنوبية تفشياً للمتحورة أوميكرون، وسجلت الخميس أكثر من 300 ألف إصابة.
وكتبت شركة “بيغ هيت ميوزيك” المنتجة لأعمال الفرقة على شبكة التواصل الاجتماعي “ويفيرس”، “نفضل التصفيق الحار لإظهار دعمنا للفنانين”.
واستبق أعضاء الفرقة الحفلة بالإعراب عن قلقهم في شأن الإجراءات المفروضة، ودعوا معجبيهم إلى تفهمها.
وقال عضو الفرقة جونغ هو سيوك المعروف باسمه الفني جاي هوب “يحمل الصوت طاقة معينة، وأتساءل عما إذا كان التصفيق كافياً”.
أما كيم تاي هيونغ المعروف باسم V فقال “نرغب فعلاً في سماع أصوات معجبينا، لكننا ممتنون وسعداء بأن نلتقيهم ونرى وجوههم”. وحاول بعض المعجبين إعادة بيع تذاكرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تبين أنهم أصيبوا بالفيروس.
ولم تحل الجائحة دون تحقيق الفرقة نجاحاً كبيراً، معززة مكانتها العالمية، وتصدرت ثلاث من أغنياتها المنفردة ترتيب “بيلبورد” الأميركي للأغنيات الأكثر شعبية.
وحقق الشبان السبعة، وجميعهم عشرينيون، إيرادات سنوية قياسية عام 2021 بلغت أكثر من مليار دولار، بفعل المبيعات عبر الإنترنت ومبيعات الألبومات.
واضطرت الفرقة عام 2020 إلى إلغاء ما كان يفترض أن يكون أكبر جولة دولية لها على الإطلاق، كانت تشمل حوالى 40 حفلة موسيقية.
وأقامت الفرقة الكورية الجنوبية من نهاية نوفمبر إلى مطلع ديسمبر سلسلة حفلات في لوس أنجليس (الولايات المتحدة)، هي الأولى لها حضورياً على خشبة المسرح منذ بداية الجائحة.
وستبث الحفلتان الأولى والأخيرة من الجولة الحالية في سيول مباشرة عبر الإنترنت، فيما سيوفر نقل حي لحفلة السبت في عدد من الصالات في أنحاء العالم.
